تعرّض مواطن وزوجته وابنته لتشوهات جلدية وحروق شديدة؛ إثر رشّهم بماء الأسيد الحارق من قبل مواطن وزوجته كان ضيوفاً عليهم في منزلهم؛ حيث احتدم النقاش بينهما إثر خلاف واتهام أحدهما للآخر بإزعاج زوجته هاتفياً، فيما نشبت مُضاربة بين الرجلين، كذلك بين المرأتين داخل الشقة أفزعت باقي الجيران الذين شهدوا الواقعة، فيما لحقَ بأحدهم بعض الحروق من تلك المادة التي كانت بحوزة الضيف المعتدي، في حين تسلمت الشرطة مجريات الواقعة، وبدأت التحقيق فيها مع كامل أطرافها، والمنومين ببعض المستشفيات بالطائف. وتشير التفاصيل التي يرويها المجني عليه "د م ب" (34 عاماً) ل"سبق": "كنت برفقة زوجتي وطفليّ -بنت (سنة وثمانية أشهر)، وابن (ثلاث سنوات وتسعة أشهر)- نتنزه في متنزّه الردف بالطائف يوم السبت الماضي ليلاً، ثم عدنا للشقة التي أسكنها في حي شرقرق، وتناولنا سوياً وجبة العشاء عند التاسعة والنصف من نفس الليلة، حينها سمعنا طرق الباب، واتجهت وإذ بأحد أصدقائي وزميل في العمل قبل أن يتقاعد، وكان برفقته زوجته والتي لها علاقة مع زوجتي في زيارات سابقة لهما، حينها فسحت لهما المجال في الدخول؛ حيث أنا والرجل في مجلس، أما زوجته فقصدت مجلس النساء، فيما كنتُ قد لمحت في يده جالوناً يحمله لم أكن أعلم بما في داخله، ولم أهتم لذلك فقط من باب الملاحظة". ويواصل حديثه قائلاً: فوجئت بعد وقتٍ قصير منذُ جلوسنا سوياً يقول لي: لماذا تُزعج زوجتي بالهاتف؟ وأخذ يُردد عليّ ذلك الاتهام الباطل حتى حدثت مشادة في الحديث وهو يؤكد ذلك الاتهام، حينها طلبت منه أن يلجأ للجهات الرسمية، وتقديم شكوى إن صحَّ ذلك الاتهام، ولم أكمل حديثي إلا وزوجتي تدخل علينا مع ابنتي وابني هاربة من زوجة الضيف، والتي حاولت الاعتداء عليها، وبدأ الرجل حينها يُطلق ألفاظاً غير لائقة، موجهاً كلامه لزوجتي قائلاً: "زوجك الآن أوريك وش بيصير فيه"، إثر ذلك فتح غطاء الجالون الذي كان بحوزته، وبدأ يرش منه علينا أنا وزوجتي وأطفالي وما كان مني إلا أن دفعته ودخلت معه في اشتباك بالأيدي تطور لمضاربة عنيفة دفاعاً عني وعن أسرتي، بعد أن علمت أن الجالون كان مليئاً بمادة الأسيد الحارق، والذي لحق بنا جميعاً وتسبب في تشوهات وحروق شديدة في الأيدي والأرجل وباقي أنحاء الجسم". وأشار المجنى عليه إلى أن الجاني كان بحوزته سكين حاول أن يطعنه بها، ولكنه تمكّن منها وسحبها وألقى بها بعيداً عنهم، فيما أكد دخول أحد جيرانه لمحاولة فض النزاع. وكشف المجنى عليه أن الإسعاف تأخر في نقلهم للمستشفى؛ حيث تولى أحد الجيران عملية نقله وزوجته وطفلتيه لمستشفى الملك فيصل بالطائف والذي استقبل الحالة فقط، في حين تولت الشرطة مجريات التحقيق، في الوقت الذي أحيلت فيه زوجته وطفلتاه لمستشفى الملك فهد بجدة للعلاج.