بدأ مجلس الامن الدولي الجمعة مشاورات مغلقة حول الازمة الانسانية في اليمن حيث يهدد نقص المحروقات عمليات الاغاثة فيما دخلت حملة الضربات الجوية التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية اسبوعها السادس. ودعت روسيا الى عقد هذا الاجتماع في محاولة للدفع في اتجاه وقف القتال او اعلان هدنة انسانية لتخفيف العبء عن المدنيين. وكانت الاممالمتحدة ناشدت اطراف النزاع في اليمن تحييد المستشفيات واستئناف عملية تأمين المحروقات التي ارغم عدم توافرها برنامج الاغذية العالمي على وقف توزيع المواد الغذائية في عدد من مناطق البلاد. وطالب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس "جميع الاطراف بضمان وصول آمن للوكالات الانسانية" الى السكان. وبعد تكرار دعوته الى "وقف فوري لاطلاق النار" وحتى حصول ذلك "الى هدنات انسانية"، طالب بان كي مون "على الفور باستئناف استيراد المحروقات لتجنب تفاقم الوضع الانساني الكارثي". وقال السفير الروسي لدى الاممالمتحدة فيتالي تشوركين ان حكومته "قلقة جدا" من جراء الازمة في اليمن معتبرا ان السعودية لا تبدي اهتماما كبيرا باستئناف محادثات السلام. واضاف تشوركين للصحافيين "نحن ندعم المفاوضات لكننا لا نرى اهتماما من جانب الضالعين في القصف، ببدء حوار مع المبعوث الخاص الجديد للامين العام". وقد عين الدبلوماسي الموريتاني ولد شيخ احمد هذا الاسبوع مبعوثا خاصا الى اليمن خلفا لجمال بنعمر الذي استقال بعدما خسر دعم دول الخليج. وواجهت جهود الاممالمتحدة لاستئناف المفاوضات بين الاطراف اليمنية عقبات بسبب خلافات حول مكان الاجتماع حيث تصر دول الخليج على ان يكون في الرياض. ويقترح بعض اعضاء مجلس الامن ان تعقد اللقاءات في اوروبا.