قال مسؤولون إن حركة الشباب الإسلامية المتشددة في الصومال فجرت حافلة صغيرة تقل عاملين إلى مكتب للأمم المتحدة في منطقة بلاد بنط شبه المستقلة يوم الاثنين مما أدى إلى مقتل ستة بينهم أربعة من العاملين في منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف). وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سيارة فان بيضاء اللون ملطخة بالدماء ونوافذها مهشمة وقد أطاح الانفجار بسقفها في جارو العاصمة الإدارية للمنطقة. وقالت يونيسف في بيان إن الهجوم الذي استخدمت فيه قنبلة بدائية الصنع وقع عندما كان العاملون بالمنظمة ينتقلون إلى مكتبها من الاستراحة التي يقيمون فيها وإن أربعة آخرين منهم لحقت بهم إصابات خطيرة. وقال المدير التنفيذي ليونيسف أنتوني ليك "مشاعرنا الآن مع أسر العاملين الأربعة الذين قتلوا ومع من أصيبوا. كلنا في يونيسف نشعر بعميق الحزن وشديد الغضب." وقال ممثل الأممالمتحدة الخاص في الصومال نيكولاس كاي إن اثنين من الحراس قتلا في الهجوم. وأضاف في بيان "اللامبالاة التامة بحياة الناس الذين يعملون لتلبية المتطلبات الإنسانية والتنموية للصومال امر خسيس." ونفذت حركة الشباب المتصلة بالقاعدة سلسلة من الهجمات في الصومال ودول مجاورة بهدف فرض رؤيتها المتشددة للشريعة الإسلامية والإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من المانحين الغربيين وقوات حفظ السلام الافريقية. وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم. وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية بالحركة لرويترز "نعلن مسؤوليتنا عن الهجوم". وفي وقت سابق يوم الاثنين قال ضابط الشرطة محمد عبدي لرويترز من مكان الهجوم إن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا وإنهم كينيون وصوماليون لكن يونيسف قالت إن الضحايا من جنسيات مختلفة. وقالت الشرطة إن المهاجم قتل أيضا. وزادت الهجمات هذا العام في بلاد بنط التي تجنبت أعمال العنف التي شهدتها مناطق الصومال الأخرى خلال السنوات الماضية. وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إن حركة الشباب لا يعنيها مستقبل الصومال وإنها تعمل لأهداف خاصة بها عبر محاولة تطبيق أجندتها التي وصفها بالمتطرفة. وفي وقت سابق هذا الشهر قتل مسلحو الحركة 148 شخصا في هجوم بالرصاص على حرم جامعة جاريسا في كينيا. وتبعد جاريسا نحو 200 كيلومتر عن الحدود الصومالية. وتقول الحركة إنها تريد معاقبة كينيا على إرسالها قوات إلى الصومال ضمن قوة الاتحاد الافريقي.