ذكر محلل عسكري صهيوني في مقال له بعنوان "من سيوقف نتانياهو وباراك?"، أن رئيس الحكومة الصهيونية ووزير دفاعه يخططان لمهاجمة مواقع نووية إيرانية قبل أن يصبح هذا الهجوم غير ممكن. وكتب ألون بن دافيد في صحيفة "هاآرتس" أن "الجمود السياسي المتوقع إلى جانب الشعور بالحصار الآخذ بالتشدد قد يدفع رئيس الوزراء ووزير الدفاع إلى البحث عن وثبتهما السياسية في إيران"، وأضاف "من أنصت إلى وصف رئيس الموساد السابق مائير داغان حول الحماس الذي يثيره الموضوع الإيراني لدى هذين الاثنين قد يفكر بأن هذا السيناريو ليس مفندا". وأكد الكاتب أن تبرير هذا الهجوم على إيران هو أنه "في الشتاء القريب ستنتج أجهزة الدفع المركزية قرابة طن آخر من اليورانيوم المخصب، وستنقل إيران إنتاج اليورانيوم إلى تحت الجبل في قم، وهناك، تحت الطبقات الصخرية سيكون صعبا للغاية أن تشوش قنبلة تسقط من الجو عملية الإنتاج". وأكد أنه مع حلول فصل الخريف ستغطي الغيوم السماء وتصعب على أقمار التجسس وطائرات الاستطلاع رؤية ما يحدث في الأسفل (يقصد المنشآت النووية الإيرانية)، ومن يتندر بفكرة أن مهاجمة إيران ستصرف النظر عن الموضوع الفلسطيني، سيضطر إلى الانتظار حتى تنقشع الغيوم مرة ثانية في أبريل. وأشار بن دافيد إلى وقوف قادة الأجهزة الأمنية السابقين ورئيس أركان الجيش غابي أشكنازي ورئيس الموساد داغان ورئيس الشاباك يوفال ديسكين ضد الهجوم على إيران، وانضم إليهم كذلك وزراء في طاقم "السباعية" مثل دان مريدور وموشيه يعلون وبيني بيغن وحتى وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان. وأشار إلى أن باراك قال لأعضاء هيئة الأركان العامة للجيش في إحدى لحظات الإحباط من تجنيد الجيش الإسرائيلي لتأييد هجوم ضد إيران إنه "مع هيئة أركان عامة كهذه ما كنا سننتصر في حرب الأيام الستة". ورأى بن دافيد أن ثمة شكا في أن قادة الأجهزة الأمنية الجدد كانوا قد اكتسبوا الثقة بالذات بالقدر الكافي للوقوف في وجه رؤسائهم في القيادة السياسية، وفقا لما ذكرته صحيفة الحياة اللندنية. ويرى عدد من الخبراء أن الكيان الصهيوني لن يهاجم إيران، وأن المصالح بين البلدين تحول دون ذلك، معتبرين التصريحات النارية التي تصدر من كل طرف ضد الآخر مجرد حرب كلامية. وكان إسفنديار رحيم مشائي أحد القادة الإيرانيين المقربين من أحمدي نجاد قد قال إن بلاده صديقة للشعب الصهيوني.