قال بوب باير، العميل السابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية CIA، ومحلل الشؤون الأمنية لدى CNN، إن الأردن، بحال قبوله إجراء صفقة مع داعش للإفراج عن ساجدة الريشاوي، سيكون قد اضطر إلى ذلك لعوامل داخلية، معتبرا أن التنظيم سيحاول سد النقص الحاصل لديه بالرهائن الغربيين عبر محاولة تنفيذ عمليات اختطاف أخرى. وقال باير، ردا على سؤال حول صفقة التبادل المقترحة بين الأردن وداعش لإنقاذ رهينة ياباني إلى جانب الطيار الأردني، معاذ الكساسبة: "بحال قبول الأردن إجراء صفقة التبادل فسيكون قد أقدم على سابقة خطيرة، ولكن إذا نظرنا إلى الأمر من وجهة نظر أردنية فسيكون علينا مراجعة اعتبارات أخرى." وأضاف باير: "الطيار الكساسبة من أسرة مهمة في مجتمع قبلي، كما أن الأردنيين يشعرون بالغضب لأن الطيار قد اعتقل، وقد كان هناك فرصة لإنقاذه إذ ظل يجوب الصحراء طوال ساعتين بعد تحطم طائرته وكان يجب إرسال مروحيات لإنقاذه ولكن هذا لم يحصل، وقد حصل نقاش حول الموضوع بين الأردنيين وضباط وزارة الدفاع الأمريكية حول سبب عدم حصول العملية." وتابع المحلل الأمني الأمريكي بالقول: "خطر داعش يتصاعد في الشرق الأوسط برمته، لقد رأينا التنظيم يعلن عن عمليات في العاصمة الليبية، طرابلس، وحقيقة أن التنظيم طالب بإطلاق سراح الريشاوي، المعتقلة منذ عام 2005، يدلنا على أنه تنظيم موحد وصلب، وهو أكبر من مجرد حفنة من المقاتلين في الموصل، وبحال تمكنوا من دفع الأردن للإفراج عن الريشاوي فستكون خطوة كبيرة لهم." وتوقع باير وجود "خطوات تالية من داعش" مضيفا: "المشكلة التي تواجههم الآن أنه لم يعد لديهم عدد كبير من الرهائن الغربيين، كما أنهم يخسرون مناطق كانت خاضعة لسيطرتهم في العراق وسوريا، وبالتالي أتوقع أن يحاولوا اختطاف عدد آخر من الرهائن أو أن يقوموا بتغيير تكتيكاتهم عبر محاولة استهداف أوروبا."