بعد اجتماع امتد لساعتين وجمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالوزراء والمسؤولين الأمنيين، يتضح أن إسرائيل تتجه نحو التهدئة على حدودها الشمالية. موسكو تدعو إسرائيل وسورياولبنان إلى اتخاذ خطوات من شأنها تخفيف حدة التوتر فيما بينها الإعلام الإسرائيلي يراقب عن كثب الاجتماع الأمني وما سيخرج عنه من تصريحات ويكشف أن تل أبيب قررت عدم التصعيد في الشمال في الوقت الحالي. ويرى المراقبون أن عدة أسباب وراء القرار الإسرائيلي لعل أبرزها الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة في آذار/مارس القادم والرسائل التي أوصلها حزب الله لإسرائيل عبر الأممالمتحدة بأن عملياته قد انتهت في الجنوب اللبناني. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون أن إسرائيل تلقت رسالة من حزب الله عبر قوات اليونيفيل الدولية مفادها أن الحزب غير معني بتصعيد الموقف بعد الهجوم على الدورية العسكرية. وتقول صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن حزب الله انتقم لعملية القنيطرة التي سقط فيها عدد من قادته وجنرال إيراني. لكن إسرائيل كما يرى المحللون العسكريون على مفترق طرق حاليا، فمن جانب تختار التهدئة لمنع حرب ثالثة ضد لبنان التي قد تدخلها في مأزق كبير نتيجة الرد الصاروخي من قبل حزب الله خصوصا على المدن الشمالية، ومن جانب آخر يفقد الجيش الإسرائيلي بالتهدئة قوة الردع التي ترتكز عقيدته العسكرية عليها. وتضيف الصحيفة أن قوة الردع بهذا قد تنتقل إلى حزب الله الذي قد ينفذ مثل هذه العمليات في المستقبل ما سيصعب على إسرائيل استهداف قوافل الأسلحة من سوريا إلى لبنان خشية الرد ما سيمهد فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل في الجولان. إسرائيل تؤكد مقتل 2 من جنودها وكان الجيش الإسرائيلي أكد الأربعاء مقتل جندي وضابط في العملية التي نفذها حزب الله على الحدود مع لبنان. من جانب آخر باشرت الأممالمتحدة تحقيقا في ملابسات مقتل جندي إسباني من قوات اليونيفيل في لبنان في قصف إسرائيلي.