أعلن مصدر في الرئاسة اليمنية اليوم عن وقف إطلاق النار بين قوات الحماية الرئاسية ومسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيون) في محيط دار الرئاسة جنوبي العاصمة صنعاء. ونقل التلفزيون اليمني الرسمي عن المصدر نفسه قوله إن الرئيس عبد ربه منصور هادي سيجتمع بمستشاريه من جميع المكونات السياسية، بمن فيهم الحوثيين في وقت لاحق لم يحدده. وجاء الإعلان بعد ساعات من اندلاع الاشتباكات اليوم بين الحوثيين وقوات حرس الرئاسة في منطقة السبعين حيث مقر دار الرئاسة، في ظل تباين الروايات حول أسباب وقوع هذه الأحداث. وفي وقت سابق قال مدير مكتب الجزيرة بصنعاء سعيد ثابت إن رقعة الاشتباكات كانت اتسعت بين الحرس الرئاسي والحوثيين في المنطقة الجنوبية للعاصمة، وأضاف أن الحوثيين اقتحموا منازل مواطنين تطل على دار الرئاسة وأطلقوا النار على الحرس الذي يدافع عن هذه المنشأة. وأضاف مدير مكتب الجزيرة أن أعمدة الدخان تصاعدت من محيط دار الرئاسة جراء الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين في السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون، وأشار إلى أن الحرس الرئاسي قصف بالمدفعية الحوثيين الذين تقدموا نحو دار الرئاسة. إصابات ونزوح وأوردت وكالة الأناضول على لسان علي العماد عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي أن مسلحين من الجماعة أصيبا في الاشتباكات مع الحرس الرئاسي، وأفاد مراسل الوكالة بأن عدة أحياء قريبة من أماكن الاشتباكات شهدت موجة نزوح، وتم إغلاق المدارس المجاورة لدار الرئاسة. وذكر مصدر في ألوية الحماية الرئاسية أن الاشتباكات بدأت عندما نشر الحوثيون عربات مسلحة و"نقاطا استفزازية" في المنطقة، بعدما رفضوا الانسحاب من نقاط أمنية ليتولى الجيش مسؤولية الأمن في العاصمة وفق قرار مجلس الدفاع الوطني الذي انعقد الأحد برئاسة هادي. وأضاف المصدر أن الحوثيين بدؤوا إطلاق النار على قوات الجيش لترد الأخيرة عليهم، وفي المقابل قال مصدر في جماعة الحوثيين إن منشأ الاشتباكات هو هجوم قوات من حرس الرئاسة على نقطة للجان الشعبية التابعة للحوثيين. إغلاق شوارع وذكر مدير مكتب الجزيرة أن مسلحين حوثيين أغلقوا شوارع رئيسية مؤدية إلى دار الرئاسة، في حين انتشرت قوات من الجيش في محيط منزل الرئيس، وأضاف أن الوضع صعب وقد يشهد خلال ساعات قليلة مفاجأة كبيرة فيما يخص الوضع السياسي والأمني بالعاصمة. ونقل مدير مكتب الجزيرة عن مواطنين قدموا من منطقة الاشتباكات أن مسجد الخليل إبراهيم شبه مدمر بسبب وجود حوثيين داخله، وأضاف أن أنصار الرئيس هادي من لجان شعبية قدموا في منطقة أبين والتحقوا بالجيش ليساندوا قوات الحماية الرئاسية. يشار إلى أن الحوثيين سيطروا على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي، ثم توسعوا في محافظات عديدة وسط وغرب اليمن.