خير الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، جماعة الحوثيين بقيادة زعيمهم عبد الملك الحوثي بين القبول بالمشاركة في حكومة وحدة وطنية، أو المواجهة مع الدولة، مؤكدا أنه في حالة عدم الاستجابة لمطلب الحوار الوطني فسيضطر لاستخدام كافة الوسائل من أجل حماية الدولة وحماية القانون. وخلال اجتماعه مع قوى أمنية يمنية أقر الرئيس اليمني تشكيل لجنة من كافة القوى السياسية اليمنية، لحث زعيم الحوثيين على القبول بمطلب الحوار الوطني والتراجع عن تهديداته، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). وحذرت اللجنة الأمنية العليا في اليمن الحوثيين من التمادي في تطويق العاصمة صنعاء بمسلحي الحركة من مختلف الجهات، وكشف مصدر بوزارة الدفاع اليمنية ل(بي بي سي) عن خطة عسكرية أعدتها الوزارة لمواجهة مخاطر الحوثيين، فيما بدأ اللواء الرابع وقوات من ألوية الحماية الرئاسية وقوات الاحتياط تدريبات ميدانية، وأعلنت عن رفع جاهزيتها القتالية تحسبا لأي تطورات، حيث كشف بيان صادر اللجنة الأمنية عن تجمعات مسلحة كبيرة للحوثيين عند مطار صنعاء الدولي والمطار العسكري المجاور، بخلاف وجود تجمعات أخرى عند المداخل الغربية والجنوبية والشمالية للعاصمة. واعتبرت اللجنة الأمنية العليا تصعيد الحوثيين تمردا على مخرجات الحوار الوطني، وتوعدتهم بإجراءات رادعة إذا لم يسحبوا مسلحيهم من المناطق التي انتشروا فيها بمحيط صنعاء، إذ استخدم المسلحون الحوثيون الجرافات والمعدات الثقيلة لحفر خنادق وتحصينات "بما يتنافى مع مظاهر السلم والتعبير عن الرأي بالسلمية المعمول بها في المطالبة بالحقوق القانونية والمشروعة"، بحسب البيان الصادر مساء أمس الثلاثاء. وكان عشرات الآلاف من الحوثيين وأنصارهم قد تظاهروا يوم الاثنين الماضي في عدد من محافظات ومدن اليمن، منها أعداد كبيرة تظاهرت بالعاصمة صنعاء مطالبين بإسقاط الحكومة وإلغاء قرار زيادة أسعار المحروقات، وأعطى زعيمهم عبد الملك الحوثي مهلة حتى يوم الجمعة القادم لتنفيذ مطالبهم وإلا فسيلجأون لإجراءات تصعيدية. ————————————————— قبائل يمنية تبحث سبل "صد الحوثيين" في الجوف تواصل – الأناضول: أعلن مصدر قبلي يمني اليوم، عن عزم قبائل ما يعرف بإقليم سبأ عقد لقاء موسع، بعد ظهر غدٍ الخميس، وذلك لاتخاذ خطوات جادة ضد ما أسموه "العدوان الحوثي". ويضم ما يعرف بإقليم سبأ ثلاث محافظات هي البيضاء ومأربوالجوف، (شمال) ويسكنها عدد كبير من القبائل اليمنية. وقال المصدر إن "القبائل ستجتمع بعد ظهر الغد في منطقة السحيل في محافظة مأرب، لمساندة أبناء الجوف ضد العدوان الحوثي، الذي يتعرض له أبناء المحافظة منذ ما يزيد عن شهر ونصف". وأضاف أن "مليشيات الحوثي استعانت بمقاتلين من صعدة (شمال) ومحافظات أخرى، في محاولة منها للسيطرة على محافظة الجوف"، لافتاً إلى أنه "آن الأوان لإيقاف ظلم الحوثي وعدوانه". وفي وقت سابق اليوم، قتل مسلح قبلي، إثر تجدد الاشتباكات مع مسلحين حوثيين في محافظة الجوف، شمالي اليمن، بحسب مسؤول محلي. وتجددت الاشتباكات بعد مرور أكثر من 24 ساعة من الهدوء الذي ساد مختلف جبهات القتال في محافظة الجوف. وذكر المسؤول نفسه أن لجنة الوساطة الرئاسية غادرت يوم أمس الثلاثاء، محافظة الجوف بعد أن عقدت لقاءات مع مندوبين من طرف الجيش ولجان الدفاع الشعبي من جهة، ومندوبين يتبعون الحوثيين من جهة أخرى، من أجل التفاوض حول وقف إطلاق النار، دون إحراز أي تقدم. وكان مسؤول أمني رفيع قال ان 25 شخصاً من لجان الدفاع الشعبي، قتلوا بالإضافة إلى 9 جنود من الجيش خلال مواجهات مع مسلحين حوثيين منذ مطلع الشهر الماضي بمحافظة الجوف. وأضاف أن 35 جندياً أصيبوا خلال الفترة ذاتها، كما أصيب 83 آخرون من لجان الدفاع الشعبي، دون ذكر حصيلة قتلى الحوثيين الذين يرفضون غالبا ذكر حصيلة ضحاياهم في الحروب.