أعلن موزعو مجلة شارلي ابدو الفرنسية الاسبوعية الساخرة انهم سيقومون بطباعة ثلاثة ملايين نسخة من الاصدار الاول للمجلة منذ الهجوم الذي راح ضحيته رئيس تحريرها وعدد من أبرز رسامي الكاريكاتير في فرنسا. وقد تقرر نشر كاريكاتير للنبي محمد على غلاف العدد الجديد للمجلة، ويظهر النبي وهو يرفع يافطة كتب عليها " أنا شارلي" وموقع بعبارة "نسامح الجميع". وقال احد كتاب الصحيفة باتريك بيلو إن "العدد الخاص الذي سيصدر الاربعاء، سيتوفر ب 16 لغة للقراء في جميع انحاء العالم". وقامت الصحف الفرنسية بنشر غلاف العدد التذكاري من المجلة قبل صدوره. وكان تعبير "انا شارلي" قد انتشر بشكل واسع عقب الهجوم الذي وقع في السابع من الشهر الحالي على مكاتب المجلة، وذلك كتعبير عن التأييد للمجلة والعاملين فيها. مليون نسخة وأكد محامي صحيفة شارلي ابدو الاثنين أن عدد الصحيفة هذا الاسبوع الذي اعده الناجون من المجزرة التي تعرضت لها الاسبوعية الساخرة سيتضمن بالتاكيد رسوما كاريكاتورية للنبي محمد. وقال المحامي ريشار مالكا إنه من المهم جدا اظهار ان العالملين في الصحيفة "لن يتنازلوا بشيء" للمتطرفين. وكان الموزعون قد خططوا لنشر مليون نسخة من المجلة التي قام بتجميعها الناجون من الهجوم. وتسعى اسبوعية شارلي ابدو التي اسست منذ 44 عاما الى كسر جميع المحرمات في رسومها الساخرة وانتقاد الأديان والشخصيات البارزة. هجوم دموي وقتل مسلحان 12 شخصا في هجوم دموي على مكاتب شارلي ابدو الاربعاء الماضي من بينهم خمسة من ابرز رسامي الكاريكاتور في الصحيفة، وهتفوا اثناء مغادرتهم المكتب انهم "انتقموا للنبي محمد". ويعمل موظفو الصحيفة حالياً من مكاتب صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، لأن مكاتبهم لا تزال مغلقة من قبل الشرطة. ويهدف نشر مليون نسخة من عدد هذا الاسبوع الخاص من المجلة إلى الحصول على المال الكافي لدعم استمرارية المجلة التي تباع كل نسخة منها بحوالي 3.5 دولاراً امريكياً. وعادة ما يباع 30 الف نسخة من مجلة شارلي ابدو الاسبوعية من أصل 60 الف نسخة يتم طباعتها. صعوبات مالية يذكر أن مجلة شارلي ابدو كانت تعاني من صعوبات مالبة قبل الهجوم الدامي عليها ، إلا أنها أضحت بعد ذلك رمزاً وطنياً لحرية الرأي، ومدعومة من قبل الحكومة الفرنسية والمؤسسات الاعلامية الأخرى. وشارك حوالي 1.5 مليون شخص في مسيرة تضامنية الأحد من بينهم شخصيات سياسية ورؤساء بلدان أجنبية وعربية دعماً للمجلة وحمل الكثير منهم شعارات كتب عليها "أنا شارلي". وفي غضون ذلك، تواصل الشرطة الفرنسية البحث عن شركاء المسلحين الثلاثة الذين قاموا بقتل سبعة عشر شخصا في الهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية مؤخرا.