توقعت تقارير حديثة لمنظمة الصحة العالمية، نمو عدد مرضى السكري في السعودية بواقع 283 في المائة بين عامي 2000 و2030، وذلك بسبب التغيرات في نمط الحياة ونوع الغذاء الذي يؤدي إلى ارتفاع مستويات السمنة. جاء ذلك خلال المؤتمر الثاني لأكاديمية القدم السكرية DFA الذي ينظم بحسب ما ذكرت صحيفة الاقتصادية بدعم ورعاية وزارة الصحة في جدة، ويتم خلاله تأهيل 50 جراحاً من مختلف مستشفيات المملكة ومراكزها الطبية في تقنيات الجراحة المائية للقدم السكرية، وذلك عبر جلسات المؤتمر الذي تتواصل فعالياته وجلساته في فندق كراون بلازا جدة باعتماد من جامعة كاليفورنيا سان دييغو في الولاياتالمتحدة وبرامج التعليم الطبي المستمر CME. وتسجل المملكة ثاني أعلى معدلات الإصابة بمرض السكري في منطقة الخليج بعد الإماراتالمتحدة. وتظهر أهمية المؤتمر، وفقاً للإحصاءات التي تشير إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تُعد من أكثر المناطق تأثراً بتبعات مرض السكري، حيث ينتشر في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة تراوح بين 25 و35 في المائة بين البالغين، في الوقت الذي ترتفع فيه نسبة حدوث الآفات في الأطراف السفلية وقرحة القدم لدى مصابي السكري في المنطقة التي تصيب 50 في المائة من مرضى السكري. وتعتبر قرحة القدم السكرية واحدة من أكثر مضاعفات المرض شيوعاً وأشدها خطراً حيث إن إهمالها يؤدي إلى بتر القدم، إلى جانب التأثيرات السلبية التي تؤثر في حياة المرضى وعائلاتهم، في الوقت الذي يعتبر فيه عدم العناية المناسبة للقدم وكشفها باستمرار عبر ارتداء الأحذية المفتوحة على سبيل المثال قد يسهم في تطور قرحة القدم لدى مرضى السكري، ما يؤدي إلى مشكلات خطيرة قد تؤدي إلى ضرورة البتر.