كشف الكاتب " فهد الأحمدي" في مقال له نشر في الزميلة صحيفة الرياض عن 12 دليلا على وجود غيرنا في الكون وذلك حسب ما يعتقد به . وتحت عنوان"12دليلا على وجودنا غيرنا في الكون" قال الكاتب: قد لا تكون أدلتي مؤكدة ولكنها بدون شك ترجح كفة ظهور "الحياة" في أي مكان في الكون.. فمجرد العثور على حياة بدائية على المريخ أو فينيس يعني وجود (أساس للحياة) قد تتشعب وتتطور على أي كوكب بعيد.. ومجرد العثور على (ميكروبات مجهرية) أو (بيئة مائية) خارج الأرض يعني بكل بساطة أن "الحياة" ليست حكرا عليها وأن وجودها بين بلايين الكواكب الكونية ليس فقط مرجحا بل ويتفق مع العلم والمنطق! وحين أعود بذاكرتي إلى الوراء وتحديدا إلى المقالات التي كتبتها بهذا الشأن منذ عشرين عاما أكتشف أنني رجحت احتمال وجود حياة كونية غيرنا اعتمادا على أدلة شرعية ونظرية وعملية ملموسة: 1- فمن الأدلة الشرعية مثلا وجود آيات كثيرة تؤكد وجود مجموعة من الكواكب الحية يشار إليها أحيانا ب(سبع أراضين).. ومثال ذلك قوله تعالى (والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة و{الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن).. وحين سئل ابن عباس عن تفسير الآية الثانية قال: "هي سبع أراضين في كل أرض نبي كنبيكم وآدم كآدم، وإبراهيم كإبراهيم، ونوح كنوح، وعيسى كعيسى"! 2- أما الدليل الثاني فيتعلق بالمركبة الفضائية "فايكنج" التي هبطت على المريخ عام 1976 وأكدت وجود عناصر كيميائية كربونية تعد أساس الحياة التي نعرفها على كوكب الأرض. 3- وفي عام 1977 التقط التلسكوب الراديوي لجامعة أوهايو إشارة لاسلكية موجهة من مصدر ذكي لا يبتعد كثيرا عن كوكب الأرض.. ومن الفرضيات التي ظهرت حينها أن هذه الإشارة (التي تدعى Wow وكتبت عنها مقالا خاصا) صدرت من مركبة فضائية كانت تمر بقرب الأرض. 4- وفي عام 1996 اكتشفت ناسا آثار ميكروبات حية في نيزك سقط في القطب الجنوبي (كان منسيا لسنوات تحت التصنيف ALH80041).. وكان أول دليل مادي ملموس على وجود حياة غيرنا في الكون (لدرجة أصر الرئيس كلينتون على الإعلان بنفسه عن هذا الخبر)! 5- وبناء على المعارف الفلكية الجديدة تم في عام 2001 تطوير معادلة عالم الفلك فرانك دريك بخصوص تعدد الحياة في الكون.. فبعد إضافة البيانات الجديدة ارتفع احتمال وجود الكواكب الحية من بضعة مئات (حين وضعت لأول مرة عام 1961) إلى أكثر من عشرين ألف كوكب حي عام 2001. 6- وفي نفس العام أصبح مؤكدا أن أحد أقمار المشتري (يوروبا) يتضمن حياة بدائية عمادها البكتيريا والطفيليات عطفا على وفرة المياه المتجمدة على سطحه (وجعلنا من الماء كل شيء حي). 7- وفي عام 2002 أعربت الجمعية الفلكية الروسية عن اعتقادها بوجود ميكروبات حية على سطح المريخ اعتمادا على العينات والصور الإشعاعية الموجودة بحوزتها. 8- وفي نفس العام كشفت ناسا عن بيانات إشعاعية ترجح وجود جراثيم وأبواغ طائرة في السحب المحيطة بكوكب فينس. 9- وفي عام 2003 أتضح أن آثار الكبريت الموجودة على سطح يوروبا ناتج عن مستعمرات بكتيرية ضخمة تعيش تحت سطح الكوكب. 10. وفي عام 2004 اتضح أن الميثان الموجود في العينات الخاصة بكوكب المريخ ناجم عن تفاعلات غذائية ميكروبية يعود عمرها لملايين السنين. 11- وفي عام 2004 التقط مشروع Seti (الذي يمسح الفضاء بتلسكوبات راديوية ضخمة) ثالث إشارة لاسلكية موجهة خلال خمسين عاما من بحثه عن مصادر ذكية في الكون. 12. أما الدليل الثاني عشر فيتعلق بالمستقبل واحتمال التقائنا بمخلوقات فضائية عاقلة في أي وقت من الآن.. فرغم أن العلم لا يستطيع نفي تأكيد هذا الأمر إلا هناك آية ترجح احتمال التقائنا بهم مستقبلا: (ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير)!