قتل ما لا يقل عن ثلاثين شخصا -بينهم جرحى ومرضى- في كمين نصبته لهم قوات النظام السوري ومقاتلو حزب الله اللبناني أثناء خروجهم من الغوطة الشرقية في ريف دمشق. وأكدت دمشق ومصدر من حزب الله وناشطون سوريون حدوث الكمين مساء أول أمس الأربعاء, واختلفت الروايات بشأن عدد القتلى وما إذا كانوا جميعهم مدنيين. وقالت شبكة شام نقلا عن ناشطين إن نحو ثلاثين -بينهم عدد من المقاتلين- لقوا حتفهم وأصيب آخرون عندما استهدفتهم القوات النظامية السورية بصواريخ وقذائف بينما كانوا يسيرون في طريق العتيبة بين بلدتي ميدعا والضمير بالغوطة الشرقية. وأضافت أن هؤلاء خرجوا من المنطقة المحاصرة منذ شهور طويلة من أجل معالجة الجرحى, دون أن تحدد الوجهة التي كانوا يقصدونها. ووفقا للمصدر نفسه, فإن الناجين من الكمين تمكنوا من سحب بعض القتلى. وشهد ريف دمشق بوجه خاص خلال السنوات الثلاث الماضية كمائن دامية مماثلة استهدف بعضها مجموعات من مقاتلي المعارضة كانت تحاول الانتقال من بلدة إلى أخرى أثناء المعارك الدائرة في المنطقة بين قوات النظام المسنودة بمليشيات عراقية وأخرى من حزب الله, وفصائل معارضة. من جهته, أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل نحو ثلاثين شخصا في الكمين دون أن يوضح ما إذا كان الضحايا كلهم من المقاتلين أم بينهم مدنيون. وتحدث مصدر من حزب الله اللبناني عن مقتل ثلاثين من عناصر المعارضة السورية المسلحة في الكمين. من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية إن وحدة من الجيش قتلت خمسين "إرهابيا" في كمين أثناء محاولتهم الفرار من بلدة ميدعا. يشار إلى أن حزب الله اللبناني يساند قوات النظام السوري بآلاف من مقاتليه المنتشرين في محيط دمشق, وفي محافظات أخرى بينها درعا (جنوب) وحلب (شمال). وفي وقت سابق من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي قتل نحو ثلاثين -بينهم مدنيون ومقاتلون- في كمين نصبته قوات النظام بريف حماة (وسط البلاد). وقال ناشطون حينها إن الضحايا من محافظة حمص المتاخمة لحماة, وكانوا يحاولون الوصول إلى تركيا لعلاج جرحى, مشيرين إلى فقدان عشرات في الكمين، كما قتل خلال الشهر الحالي عشرة جنود سوريين في كمين نصبته لهم المعارضة في حي ميسلون بحلب. الجزيرة نت