دعت وزارة الداخلية السورية السبت المواطنين الى عدم الاستجابة لدعوات اطلقتها مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة في مسيرات في الساحات العامة، وذلك حرصا على سلامتهم. وطالبت الوزارة في بيان بثته وكالة الانباء الرسمية (سانا) "الاخوة المواطنين عدم الاستجابة لدعوات في مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة في مسيرات او تجمعات في الساحات العامة بدمشق وذلك حرصا على سلامتهم". واكدت الوزارة في البيان "على دور الاخوة المواطنين في المساهمة بترسيخ الامن والاستقرار وكشف ابعاد هذه الدعوات التحريضية". ودعت عدة صفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ومنها صفحة "الثورة السورية" وصفحة "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية" و"شبكة شام" المحتجين للتظاهر السبت في "زلزال الشام". وكتب الناشطون على هذه الصفحات "اليوم يومك يا شام" و"الشام شامنا ولو الزمن ضامنا". وكانت بعض القنوات الفضائية افادت صباح السبت عن مظاهرات في ساحة العباسيين وساحة الامويين الواقعتين في قلب العاصمة دمشق، الا ان وكالة سانا سارعت الى نفي الخبر. كما قام التلفزيون الرسمي ببث حي من هاتين الساحتين لثلاث ساعات على الاقل صباح السبت تظهر الحياة العادية في الساحتين "خلافا لما بثته بعض القنوات الفضائية التحريضية"، حسب سانا. وافاد ناشطون حقوقيون ان شخصين قتلا وجرح اخرون بينهم امام مسجد السبت عندما فرق رجال الامن تظاهرات جرت بعد انتهاء صلاة الفجر في دمشق ومحافظة ادلب (شمال غرب). وياتي ذلك غداة مقتل 11 شخصا بينهم سبعة متظاهرين في مدن سورية عدة. وتتزايد الضغوط الدولية على النظام السوري لوقف حملة القمع ضد المتظاهرين السلميين التي يدأت منذ ممارس/آذار ةأوقعت حوالي 2200 قتيل، بحسب الأممالمتحدة. ومن ناحيه اخرى أعلن ناشطون ومتظاهرون سوريون أنهم يخططون للاعتصام في إحدى الساحات الرئيسة وسط العاصمة السورية دمشق قبل عيد الفطر المقبل، أي خلال اليومين المقبلين "مهما كلفهم الأمر من تضحيات". وقد مهّد المتظاهرون في ريف دمشق لهذه الخطوة اليوم السبت من خلال تجمع لتظاهرات في دوما وسقبا وحمورية وكفربطنا، في منطقة غوطة دمشق، ووصل عددهم وفق اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إلى أكثر من عشرة آلاف متظاهر، جهزوا أنفسهم للزحف نحو المدينة باتجاه ساحة العباسيين شرق دمشق، والتي تسيطر عليها بقوة القوات الأمنية السورية، والتي تضم استاداً رياضياً سيطرت عليه هذه القوات الأمنية وحولته إلى مقر لها وفق ناشطين. التظاهرة وقبل توجهها إلى دمشق واجهتها القوات الأمنية بسيل من الرصاص الحي والقنابل الصوتية والمسيلة للدموع، ووقع على الأقل قتيل واحد وعشرات الجرحى بين المحتجين وفق اتحاد التنسيقيات، وما زالت قوات الأمن والقوات العسكرية تتجمع في المنطقة نفسها لتفريق المتظاهرين بالعنف ومنعهم من التجمع وتطاردهم في الشوارع المحيطة بالمنطقة. وأعلن اتحاد التنسيقيات أن الزحف إلى دمشق تأجل إلى ما بعد الإفطار اليوم، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل، فيما تداعى ناشطون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى التوجه إلى ساحة الأمويين الواقعة في وسط العاصمة للاعتصام فيها، وهي الساحة التي يقع فيها مبنى قيادة الأركان السورية ومبنى التلفزيون، وتقع على بعد مئات الأمتار من منزل الرئيس السوري. وتخشى بعض أوساط المعارضة أن يؤدي اعتصام المتظاهرين في أحد الساحات الرئيسة إلى مجزرة في صفوف المدنيين، ويؤكدون أن القوات الأمنية ستمنع مثل هذا الاعتصام حتى لو اضطرت إلى استخدام القنابل الحية لتفريق المتظاهرين.