خرج آلاف الأشخاص أمس في حيي كفرسوسة والتضامن الدمشقيين لتشييع قتلى تظاهرات الجمعة في دمشق، بحسب ما أفاد ناشطون وأظهرت مقاطع بثت مباشرة على شبكة الانترنت. وواصلت آلة النظام العسكرية حملاتها في مختلف المدن، وآخرُها صباحَ امس، حيث افيد بقصف عنيف على بساتين برزة في دمشق منذ ساعات الصباح الأولى، كما قصفت المدفعية الثقيلة المثبتة على تل النقيرة حي جوبر المليء بالنازحين، فيما قامت القوات بحملة دهم واعتقالات في ريف دير الزور الشرقي. وشوهدت سحبُ الدخان تتصاعد بسبب الانفجارين اللذين هزّا العاصمة السورية، بالقرب من القصر العدلي، ما استدعى قوات الأمن السوري لإغلاق ساحة السبع بحرات وبعض الشوارع الرئيسية وفق ما أوردت شبكة شام الاخبارية. وقال الناشط في اتحاد تنسيقيات دمشق ابو قيس في اتصال عبر سكايب مع فرانس برس «شهد حي كفرسوسة تظاهرة حاشدة يشارك فيها الاف الاشخاص لتشييع الشهداء الذين سقطوا امس برصاص الامن السوري اثناء التظاهرات». وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان «شارك اهالي حي كفرسوسة بدمشق في تشييع حاشد للشهداء الذين سقطوا الجمعة خلال اطلاق الرصاص» من قوات الامن على متظاهرين، مشيرا الى ان قوات الامن «اطلقت القنابل المسيلة للدموع (..) واغلقت ساحة كفرسوسة بالحاويات والاطارات المشتعلة». ولدى وصول جثامين القتلى، علت زغاريد الشابات المشاركات في التظاهرة، وعلت هتافات «ابو الشهيد ارفع راسك» و»اين الاسلام (المسلمين) والله حرام»، فيما ظهرت على أحد جدران المكان شعارات تحيي الجيش السوري الحر.وبحسب تنسيقيات دمشق، فان قوات الامن اطلقت النار لتفريق المتظاهرين ما اسفر عن اصابة عدد منهم، واعتقلت عشرات آخرين. وأظهرت مقاطع بثت مباشرة على الانترنت الاف المتظاهرين في حي كفرسوسة يهتفون «واحد واحد واحد، الشعب السوري واحد» و»ما منركع الا لله». ورفعت لافتات «كل سوريا ستقف بوجه النظام المجرم». ولدى وصول جثامين القتلى، علت زغاريد الشابات المشاركات في التظاهرة، وعلت هتافات «ابو الشهيد ارفع راسك» و»اين الاسلام (المسلمين) والله حرام»، فيما ظهرت على احد جدران المكان شعارات تحيي الجيش السوري الحر. وفي حي التضامن، خرج الاف الاشخاص للمشاركة في التشييع الذي انطلق ظهرا، بحسب ما افاد المتحدث باسم مجلس الثورة في دمشق ديب الدمشقي. وأفاد ابو قيس من تنسيقيات دمشق وكالة فرانس برس ان «قوات الامن عملت على تقطيع اوصال حي التضامن من خلال اقامة الحواجز الامنية». اقتحام وذكر نشطاء أن القوات السورية اقتحمت مناطق قرب الحدود التركية صباح امس ما أدى لإصابة 20 شخصا على الأقل. حلب وقتل خمسة أشخاص على الأقل امس في انفجار هز مدينة حلب ثاني اكبر المدن السورية، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس «قتل خمسة اشخاص على الاقل في انفجار استهدف مغسلة للسيارات في منطقة تل الزرازير في مدينة حلب»، مشيرا الى ان الحصيلة مرشحة للارتفاع. واضاف عبد الرحمن «تزامن انفجار العبوة مع مرور حافلة لم يعرف ما اذا كانت مدنية او عسكرية». وقالت الناشطة نور الحلبية في مدينة حلب في اتصال عبر سكايب مع فرانس برس «ان أصوات اطلاق رصاص تلت صوت الانفجار فيما عملت قوات الأمن على قطع الطرقات». وتوجهت سيارات الاسعاف الى المكان، بحسب الناشطة. وشهدت مدينة حلب في الاشهر الماضية انفجارات عدة اسفرت عن مقتل وجرح عدد من الاشخاص. المراقبون وقام وفد من المراقبين الدوليين امس بزيارة لحي المشاع في مدينة حماة السورية. كما قام وفد آخر بزيارة لمدينة دوما في محافظة ريف دمشق. اغتيال وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اغتيال مسئول في حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سورية امس السبت في محافظة إدلب. وقال المرصد في بيان :»اغتال مسلحون مجهولون في مدينة سلقين بمحافظة إدلب مسئولا بحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سورية». ولم يقدم بيان المرصد أي تفاصيل عن اسم المسئول ومنصبه. يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) ، بدء فعاليات أعمال ملتقى القبائل والعشائر العربية السورية الثاني عشر بمنطقة الحديدة في حمص تحت عنوان «بالمصارحة والمسامحة تتحقق المصالحة».