قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في تصريحات نشرت يوم الخميس ان بلاده ستحصل قريبا على صواريخ روسية بعيدة المدى مضادة للطائرات من طراز إس 300 وأسلحة أخرى من شأنها المساعدة في تعزيز دفاعاتها. وتوجه قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة ضربات الى الجماعات الاسلامية المسلحة في سوريا منذ أكثر من شهر خاصة في شرق وشمال البلاد. وكثفت القوات السورية غارتها الجوية لا سيما في غرب البلاد. وقال المعلم في المقابلة التي نشرتها جريدة الاخبار اللبنانية "ندرك أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأسباب داخلية يريد تجنب الحرب مع سوريا مكتفيا بالتدخل الجوي ضد داعش (تنظيم الدولة الإسلامية). ونحن نفيد من ذلك. لكن لا نعرف كيف سيتصرف أوباما تحت الضغوط المتصاعدة والتي ستكون أكثر تأثيرا إذا ما تمكن الجمهوريون من تحقيق أغلبية في الانتخابات الأمريكية النصفية." وأضاف "لذلك علينا أن نستعد. هذا ما أوضحناه بصراحة للروس وطلبنا منهم استغلال الوقت وتزويدنا بأسلحة نوعية." وردا على سؤال حول ما اذا كانت هذه الاسلحة هي اس 300 قال المعلم "نعم. وسواها من الأسلحة النوعية التي تمكن الجيش السوري من مواجهة التحديات المقبلة." وقال إن الحكومة السورية لم تحصل عليها بعد "ولكن سنحصل عليها وعلى أسلحة نوعية أخرى في مدى معقول. شركات السلاح الروسية تعمل وفق بيروقراطية بطيئة لكن المشكلة الرئيسية في طريقها إلى حل سريع أعني موافقة الكرملين السياسية. وهي قاب قوسين أو أدنى." وتعد ***روسيا التي لها قاعدة بحرية في ميناء طرطوس السوري هي المورد الرئيسي من العتاد العسكري إلى سوريا بما في ذلك العربات المدرعة والطائرات بلا طيار والقنابل الموجهة. وتخوض القوات الحكومية السورية حربا دامية لسحق المسلحين الذين يسعون للاطاحة بحكم الرئيس بشار الاسد. ونفى المعلم طلب بلاده قرضا بقيمة مليار دولار من روسيا قائلا "لدينا تسهيلات ائتمانية كافية من الحليف الإيراني. أما ما طلبناه ووجد تفهما وتجاوبا من الروس أهم من القرض سلسلة من الاتفاقات الاقتصادية والتجارية التي ستساهم في دعم الاقتصاد السوري وتعزيز الصمود وإعادة الإعمار." روتيرز