كشف المندوب الدائم لروسيا لدى حلف شمالي الأطلسي "الناتو" ديميتري روغوزين أن الحلف يخطط لحملة عسكرية ضد سوريا للمساعدة على الإطاحة بنظام رئيسها بشار الأسد. وقال روغوزين في مقابلة مع صحيفة محلية نقلتها وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية: إن إدانة مجلس الأمن الأربعاء للعنف الحاصل في سوريا، واعتباره أن الوضع الراهن هناك لا يدعو بعد لتدخل الناتو، "يعني أن التخطيط لحملة عسكرية جارٍ"، مضيفاً أنه "قد تكون هذه العملية نهاية منطقية للعمليات العسكرية والإعلامية التى قامت بها بعض الدول الغربية في منطقة شمال أفريقيا". وأشار روغوزين إلى واقع أن "الناتو" يهدف إلى التدخل فقط في الأنظمة "التي لا تتلاقى آراؤها مع آراء الغرب". ووافق المسؤول الروسي الرأي الذي عبّر عنه بعض الخبراء السوريين بأن سوريا وبعدها اليمن قد تكون خطوات الناتو الأخيرة في الطريق نحو إطلاق هجوم على إيران. وقال روغوزين إن "الخناق يضيق حول إيران. يجري التخطيط لعمل عسكري ضدها. ونحن قلقون بالتأكيد بشأن اندلاع حرب واسعة النطاق في هذه المنطقة"، مشيراً إلى أن روسيا التي استخلصت العبر من درس ليبيا، "ستواصل معارضة أي قرار قسري في مجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا". واعتبر المندوب الدائم لروسيا لدى الناتو أن تداعيات صراع واسع النطاق في شمال افريقيا من شأنه أن يكون مدمراً للعالم كله. وتعد روسيا من أشد الدول التي تساند النظام السوري بشار الأسد رغم جرائمه بحق المتظاهرين السلميين، وترفض فرض أي عقوبات أممية ضده. وفي وقت سابق الشهر الماضي، وصف جيرار لونجيه وزير الدفاع الفرنسي موقف روسيا والصين في الإصرار على رفض مشروع قرار من مجلس الأمن يدين ممارسات النظام السوري بأنه موقف غير لائق. يذكر أن أن امين عام الناتو اندريس فوغ راسموسن استثنى في تصريحاته للصحفيين مؤخرا احتمال القيام باي عملية عسكرية في سورية. وقد أصر بعض أعضاء مجلس الامن الدولي على تبني مشروع قرار لادانة الحكومة السورية بصيغته المشددة والذي أعدته بريطانيا والمانيا والبرتغال وفرنسا، غير أن المجلس اكتفى بعد مشاورات مطولة باصدار بيان رئاسي يوم 3 اغسطس أدان فيه "الخرق الواسع لحقوق الإنسان واستخدام القوة ضد المدنيين من قبل السلطات السورية"، مطالبا السلطات السورية ب"الاحترام الكامل لحقوق إلإنسان والتصرف بموجب واجباتها وفق القانون الدولي".