نوع الغذاء الذي يتناوله الصائم له دور كبير في قدرته علي تحمل العطش أثناء ساعات الصيام. ولهذا ينصح الخبراء جميع الصائمين بتجنب تناول الأكلات والأغذية المحتوية علي نسبة كبيرة من البهارات والتوابل، بخاصة عند وجبة السحور لأنها تحتاج إلي شرب كميات كبيرة من الماء بعد تناولها. تنصح د. هبة سامي إبراهيم مدرس مساعد فسيولوجي بكلية طب قصر العيني في حديثها لصحيفة "الأهرام" بتناول الخضراوات والفواكه الطازجة في الليل وعند السحور لأن هذه الأغذية تحتوي علي كميات كبيرة من الماء والالبان التي تبقي فترة طويلة في الامعاء مما يقلل من الاحساس بالجوع والعطش مع تجنب وضع الملح الكثير علي السلاطة, والأفضل وضع الليمون عليها والابتعاد عن تناول الأكلات والأغذية المالحة مثل السمك المملح وجميع أنواع المخللات, لأن هذه الأغذية تزيد من حاجة الجسم إلي الماء, كما يجب أن تكون درجة حرارة المياه التي نشربها خاصة عند بداية الافطار متوسطة البرودة لأن شرب الماء المثلج لايروي العطش, ويؤدي إلي انقباض الشعيرات الدموية وبالتالي يؤدي إلي ضعف الهضم, كذلك دفع الماء للطعام أثناء الأكل طريقة خاطئة لأنها لا تعطي فرصة للهضم, وللحصول علي هضم جيد يجب مضغ الطعام جيدا. كما تحذر من شرب العصائر المحتوية علي مواد مصنعة أو ملونة صناعيا, أو التي تحتوي علي كميات كبيرة من السكر لأن السكريات تزيد من الاحساس بالعطش, كما أنها تسبب اضرارا صحية وحساسية خاصة لدي الأطفال ويمكن استبدالها بالعصائر الطازجة والفواكه ولكن يحذر من الإكثار من هذه العصائر أو المياه الغازية لأنها تؤثر بشدة علي المعدة وتقلل من كفاءة الهضم وتحدث بعض الاضطرابات الهضمية, لذلك لابد من الاعتدال في كل شيء. كما ينصح الخبراء بالابتعاد عن تناول الأكلات والأغذية المالحة مثل السمك أو المخللات لأنها تزيد من حاجة الجسم إلي الماء. إلي جانب عدم وضع الملح الكثير علي السلطة ومن الأفضل وضع الليمون عليها. من الضروري شرب كميات قليلة من الماء في فترات متقطعة من الليل. وعدم شرب كميات كبيرة منه في السحور. مع العلم بأن الإكثار من السوائل في رمضان مثل العصائر المختلفة والمياه الغازية تؤثر بشدة علي المعدة وتقلل من كفاءة الهضم. يجب كذلك أن تكون درجة حرارة الماء التي نشربها عند بداية الإفطار معتدلة أو متوسطة البرودة وغير مثلجة حتي لا نصاب بانقباض الشعيرات الدموية وبالتالي ضعف الهضم.