في خطوة لتلافي أخطاء المناهج والكتب الدراسية وتصحيحها، وبهدف المشاركة المجتمعية لما يقدم لطلاب من دروس، أطلقت وزارة التربية والتعليم موقعا إلكترونيا لاستقبال الملاحظات والاقتراحات لكل ما يخص المناهج والكتب الدراسية لجميع مراحل التعليم العام، بالتعاون مع إدارة تطوير المناهج. ويتولى مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام "تطوير" من خلال شركة تطوير للخدمات التعليمية تشغيل الموقع إلكترونيا، واستقبال الملاحظات والمقترحات بشكل مستمر. وقال وليد بن جمال توفيق مدير العلاقات العامة والتسويق في شركة تطوير للخدمات التعليمية، إن الموقع سيسهم في إشراك المجتمع فيما يقدم من المناهج الدراسية، وإبداء آرائهم حولها، كشراكة مجتمعية بين الوزارة وأفراد المجتمع، مبينا أن الموقع الإلكتروني أنشئ لاستقبال الملاحظات والمقترحات من مختلف فئات وأفراد المجتمع، سواء من المعلمين أو الطلاب أو أولياء الأمور، وكل من لديه ملاحظات إن كانت أخطاء مطبعية أو لغوية، أو اكتشاف خطأ في المادة العلمية، إضافة إلى أي مقترحات أو أفكار تطويرية يمكن أن تثري المناهج، وترتقي بمادتها العلمية وأضاف توفيق أن الموقع الذي يحمل شعار "رأيك يهمنا حول الكتب الدراسية" سيشرف على ما يرد إدارة تطوير المناهج في وزارة التربية والتعليم من الملاحظات والاقترحات، وذلك برفع تقارير دورية لهم، منوها بأن المناهج ما زالت في المراحل التطويرية، وأنه يحق للجميع المشاركة والمساهمة فيها وأكد مدير العلاقات العامة أن الموقع يستقبل الملاحظات والمقترحات على مدار العام الدراسي، في خطوة لإشراك فئات المنظومة التعليمية كافة، وتعزيزا لمبدأ الشراكة المجتمعية في إثراء وتطوير المناهج الدراسية، مبينا بدء الموقع استقبال الآراء والأفكار من خلال الدخول على الرابط: https://fb.tatweer.edu.sa إلى ذلك تعكف "التربية" لدمج الطلاب المعاقين بالطلاب العاديين داخل الفصل الدراسي في جميع مراحل التعليم العام، حيث شرعت ومن خلال مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم في تقديم دروات تدريبية لمعلمي ومشرفي التربية الخاصة في جميع التخصصات. وقالت علياء البازعي المشرفة على برنامج تطوير التربية الخاصة في شركة تطوير للخدمات التعليمية، أن الدورة تركّز على معرفة المفاهيم والأسس التي يرتكز عليها تخصص التربية الخاصة، وتحديد أنماط تقديم الخدمات لهذه الفئة والبدائل التربوية، والخدمات المساندة، والبرامج التأهيلية، إضافة إلى معرفة مراحل وخصائص النمو، والفروق الفردية، والأسباب العامة للإعاقة، وشرح أساليب القياس والتقويم في مجال التربية الخاصة، واستخدام طرق التدريس المناسبة، إضافة لتصميم البرامج السلوكية، وتطبيق استراتيجيات تنمية المهارات الاستقلالية لذوي الاحتياجات التربوية الخاصة. وأشارت البازعي إلى أن دورة "ممارس التربية الخاصة" باكورة لمجموعة من الدورات في الفترة المقبلة، بهدف تغيير مفاهيم واتجاهات المعنيين بالتربية الخاصة تجاه مفهوم التعليم الشامل، وهو دمج الطلاب المعاقين (الإعاقة بأنواعها) بالطلاب العاديين داخل الفصل الدراسي في جميع مراحل التعليم العام. وأوضحت المشرفة على برنامج تطوير التربية الخاصة أنها تستهدف أكثر من 150 معلم ومعلمة مرشحين من مختلف إدارات التربية والتعليم، من معلمي التربية الخاصة بجميع التخصصات، ومعلمي ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة في التعليم العام، بالإضافة لمديري معاهد وبرامج التربية الخاصة ومشرفي التعليم العام الذين يشرفون على معاهد وبرامج التربية الخاصة، لتأهيلهم لتدريب المعلمين بعد العودة إلى مناطقهم. ( الاقتصادية )