فتحت حلقة السبت (13 سبتمبر 2014) من برنامج "يا هلا" على قناة "خليجية" ملف طفل جازان الذي سَلَخَ والده فروةَ رأسه بمواد كيميائية بشكل بشع، والذي أثار ردود فعل غاضبة في أوساط المجتمع السعودي. واستضاف البرنامج بعض المختصين وأصحاب الشأن الذين ناقشوا قضية "طفل جازان المُعَنَّف"، فقال أحمد بن يحيى البهكلي مشرف جمعية حقوق الإنسان بجازان: الرجل الذي عذب الطفل له من مطلقته 7 سنوات، ويشجع ولده على سرقة الناس، الرجل عذب ولده ذا ال9 سنوات عندما رفض أن يسرق ليحضر له المال وصب عليه مواد حارقة. وأضاف "البهكلي": أصدرنا توصية بضرورة استمرار توقيف الوالد المجرم، والبدء في علاجه من الإدمان بعيدًا عن عقابه على جريمته البشعة. مشيرًا إلى أنه يجب نقل الطفل فورًا إلى مركز طبي متقدم لإعداد تقرير حقيقي عن حالته، ولمعالجته من التأثير القاتل لتسرب الكيماويات لجسمه. وذكر: لدينا أنظمة حماية وقوانين رادعة، لكن المشكلة هي "البطء في التنفيذ". وقالت أم علي والدة طفل جازان المُعَنَّف: لدي ولد آخر عمره 12 عامًا هدده والده بالقتل إن لم يسرق فهرب إلى اليمن، ويعيش هناك بلا مأوى، وأبغى أشوفه. وأضافت: أبغى بيت وملابس ومدارس لأولادي، لأنهم كلهم ما يدرسون. وشكرت "أم علي" المستشفى فقالت: المستشفى استقبلني أحسن استقبال، ويقومون بمجهود كبير في علاج علي. وفق "عاجل". وذكرت والدة الطفل علي: طليقي رجل غير طبيعي، اعتاد السُّكْرَ، وفقدان وعيه، وكان يضربني ويفضحني أمام الناس كثيرًا، لقد قام بحبس علي في الحمام، وسكب فوق رأسه الكلور ومواد أخرى لأنه رفض أن يسرق لصالحه. وقال المحامي محمد المسفر: أُحيي فرق البحث والتحري بجازان على سرعة تحركهم، وتوقيف والد الطفل علي بعد جريمته البشعة بساعات، إن جريمة طفل جازان تتجاوز ما صدرت بشأنه القوانين، فهي ليست مجرد تعنيف أو إيذاء، بل شروعًا في قتل. وأشار إلى أنه يُفترض من إمارة المنطقة توفير فريق طبي نفسي لمساعدة الأسرة على تجاوز أزمتها النفسية بسبب الحادث. وذكر مدير مستشفى جازان أن طاقمًا من أطباء التجميل سوف يقوم بعملية زراعة جلد لفروة رأس علي، ثم سننقله لمركز متخصص في زراعة الشعر. وأضاف مدير مستشفى جازان أن حالة "الطفل علي" كانت سيئة جدًّا عند وصوله، لكنها استقرت الآن، ونرعاه نفسيًّا قبل أن نعالجه طبيًّا. http://www.youtube.com/watch?v=gqc4_zqUnDY