- فر المئات من الفلسطينيين وسط حالة من الذعر باتجاه قلب مدينة غزة صباح الأحد، مع اشتداد الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حي الشجاعية الذي قالت مصادر فلسطينية إنه شهد سقوط 13 قتيلا جراء قوة القصف، لترتفع حصيلة قتلى القطاع إلى 386، مقابل مقتل خمسة من جنود الجيش الإسرائيلي. وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع فوق حي الشجاعية، وأظهرت لقطاعات فيديو للحي مروحيات عسكرية تحلق في سمائه بينما تهرع سيارات الإسعاف إلى الموقع لمعالجة الجرحى الذين فاق عددهم 200 جريح في الحي، وفقا للناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع، أشرف القدرة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن اثنين من الجنود قتلوا في اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين بقطاع غزة خلال الساعات الأخيرة، وقد قتلا نتيجة تعرض آلية هندسية لإطلاق صاروخ مضاد للدروع في منطقة رفح، في حين أعلن الناطق العسكري الإسرائيلي أن قوات برية كبيرة انضمت خلال ساعات الليل الفائت الى القوات العاملة داخل القطاع. وبذلك ارتفعت حصيلة القتلى في الجانب الإسرائيلي إلى خمسة جنود، علاوة على جرح 30 جنديا جراء الاشتباكات في قطاع غزة، وصفت حالة ثلاثة منهم بأنها خطيرة، وحالة الباقين بأنها بين متوسطة وطفيفة. ومع توسع العملية العسكرية البرية في قطاع غزة استمرت الفصائل الفلسطينية باستهداف إسرائيل بالصواريخ، وقد أدى أحد الصواريخ إلى مقتل إسرائيلي وجرح أربعة في النقب، لترتفع حصيلة المدنيين الإسرائيليين الذين قتلوا جراء الصواريخ الفلسطينية إلى اثنين. حسب "المرصد". ورغم تأكيد الحكومة الإسرائيلية على أن قواتها "لا تستهدف المدنيين وتعمل على تجنب وقوع خسائر بشرية بين الأبرياء" إلا أن الأممالمتحدة أشارت في تقرير لها حول الأوضاع بغزة إلى أن 70 في المائة من القتلى في القطاع هم من المدنيين، ويشكل الأطفال 20 في المائة منهم.