قتل 28 فلسطينياً على الأقل وأصيب أكثر من 200 آخرين أمس في غارات جوية اسرائيلية على قطاع غزة، في إطار عملية عسكرية يشنها الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة. وأعلن ناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن الطيران الحربي شن 160 غارة على قطاع غزة ليل أمس ضد حركة "حماس"، رداً على مواصلة إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وقال الجنرال موتي الموز، متحدثاً الى إذاعة الجيش "حصلت 160 غارة خلال الليل ما رفع عدد الهجمات الجوية الى 430 منذ بدء عملية الجرف الصامد"، مشيراً إلى انه تم استهداف 120 موقعاً لإطلاق الصواريخ وعشرة مراكز قيادية ل"حماس" و"الكثير من الانفاق". وبين الاهداف التي تمت هوجمت، بحسب الجنرال الموز، منزلا "قائدين عسكريين لحماس" و"مكاتب لوزارة الداخلية وجهاز الامن الوطني لحركة حماس". وتابع الناطق ان "العملية التي اطلقناها ستستمر خلال الايام المقبلة"، رافضاً إعطاء معلومات حول اي خطط محتملة لعملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة. وقالت ناطقة اخرى باسم الجيش إن اربعة صواريخ اطلقت فجر اليوم على جنوب اسرائيل بدون ان تسفر عن ضحايا او اضرار. ونشرت تعزيزات عند مشارف قطاع غزة حيث شاهد صحافيون في "فرانس برس" قوات ودبابات وناقلات جند مدرعة. 28 قتيلاً فلسطينياً وقتل 24 فلسطينياً في غارات جوية اسرائيلية على القطاع، كما قتلت القوات الاسرائيلية أربعة من عناصر "حماس" دخلوا إسرائيل قادمين من البحر. وفجر الأربعاء قالت لجنة الاسعاف والطوارئ في غزة ان "اكثر من 20 اصابة بجراح مختلفة وصلت الى مستشفى شهداء الاقصى جراء الغارات الاسرائيلية" وسط القطاع، كما اشارت الى "اصابة ثمانية مواطنين من عائلة واحدة بجروح في قصف على حي الشجاعية" شرق مدينة غزة. وبذلك ترتفع حصيلة الاصابات في الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة منذ الثلثاء الى اكثر من 200 اصابة، بحسب نفس المصدر. وفي السياق ذاته ذكر مصدر أمني فضل عدم الكشف عن هويته الى ان "الغارات الاسرائيلية الاخيرة اسفرت عن تدمير نحو اربعين منزلا في قطاع غزة". وهذه اسوأ دوامة عنف في قطاع غزة منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 ، وسمحت الحكومة الامنية الاسرائيلية المصغرة للجيش باستدعاء 40 الف جندي من الاحتياط . وفي أحدث الغارات، التي تأتي في إطار عملية "الجرف الصامد" التي بدأتها إسرائيل الإثنين، قتل شاب فلسطيني (30 عاما) واصيب اخر بجرووح خطيرة في غارة جوية اسرائيلية على مدينة رفح جنوب القطاع، بحسب المصادر الطبية. وفي المدينة نفسها، شنت المقاتلات الإسرائيلية عدة غارات على منازل تعود لعدد من قادة كتائب القسام وسرايا القدس الجناح المسلح للجهاد، ومن ابرزهم منزل رائد العطار القائد البارز في كتائب القسام والذي دمر بالكامل بحسب مصادر امنية وشهود عيان. وفي وقت سابق قتل ستة فلسطينيين بينهم امراتان وطفلان في غارة جوية اسرائيلية جديدة ليل الثلثاء الاربعاء استهدفت منزلاً في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، بحسب لجنة الاسعاف والطوارئ في غزة. وقتل شاب فلسطيني واصيب اخر بجروح "متوسطة" في غارة جوية اسرائيلية على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وفقاً للجنة الإسعاف والطوارئ. كما أعلنت هذه اللجنة مقتل طفل (8 سنوات) متاثراً بجروح اصيب بها في الغارة الاسرائيلية على منزل في مدينة خان يونس جنوب القطاع في وقت سابق من الثلثاء. وقال اشرف القدرة، الناطق باسم لجنة الاسعاف والطوارئ ل"فرانس برس" إن شاباً قتل وأصيب اخر بجروح متوسطة في غارة جوية على توكتوك في منطقة الشيخ زايد شمال القطاع. كما قتل فتى فلسطيني واصيب اخر بجروح متوسطة في غارة جوية على حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة بحسب نفس المصدر. وقتل فلسطينيان في غارة وأصيب عدد آخر بجروح في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وفقاً للجنة الإسعاف والطوارئ في المدينة. مجزرة خان يونس قبل ذلك، قتل سبعة فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة كما أصيب 25 شخصا بجروح، حسب لجنة الإسعاف والطوارئ الفلسطينية. وذكر شهود عيان ان "طائرة استطلاع اسرائيلية اطلقت صاروخا تحذيريا على المنزل ليقوم سكانه باخلائه". واضافت المصادر نفسها "لكن الجيران والاقارب تجمعوا حول المنزل وصعدوا الى سطحه ليشكلوا درعا بشريا لحمايته من القصف، الا ان الطائرات الاسرائيلية اف 16 اطلقت صاروخا دمره بالكامل وخلف عددا كبيرا من الشهداء والجرحى". وقال الناطق باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري في بيان نشره على صفحته على موقع فيسبوك "مجزرة خان يونس ضد النساء والأطفال هي جريمة حرب بشعة وكل الإسرائيليين أصبحوا بعد هذه الجريمة اهدافا مشروعة للمقاومة". وقتل ثلاثة فلسطينيين في غارة جوية اسرائيلية الثلاثاء استهدفت سيارة مدنية كانوا يستقلونها وسط مدينة غزة. وذكر مواطنون من اقارب اثنين من القتلى تجمعوا قرب ثلاجة الموتى في مستشفى الشفاء بمدينة غزة ان القتلى من اعضاء كتائب القسام واحدهم محمد شعبان (32 عاما) وهو قائد بارز في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" ويعتبر مسؤول الوحدة البحرية. وكانت المصادر الطبية في القطاع اعلنت عن مقتل اربعة في تلك الغارة ولكنها عادت واكدت ان عدد القتلى هو ثلاثة. كما قتل ناشط فلسطيني في غارة جوية اسرائيلية ظهر الثلثاء على مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين، بينما اكد شهود عيان بأنه من عناصر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس". وأعلن مصدر أمني إسرائيلي مساء الثلثاء ان الجيش قتل عدداً من الناشطين الفلسطينيين المسلحين الذين دخلوا اسرائيل قادمين من البحر على بعد نحو ثلاثة كيلومترات شمال الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة. وسمحت الحكومة الأمنية المصغرة في اسرائيل الثلثاء للجيش باستدعاء 40 الف جندي احتياط في اطار عمليتها العسكرية ضد قطاع غزة.