- ارتفعت جرائم الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا بشكل ملحوظ خلال السنتين الأخيرتين، عقب مقتل الجندي البريطاني درامر ريجبي (25 عاماً) الذي قتل في جريمة كراهية دينية، نفذها مسلحان بالسكاكين بقطع رأس الجندي بعد قتله في أحد شوارع جنوب شرق لندن في 22 مايو 2013. ويأتي ذلك علي خلفية توقعات تقارير حكومية بأن "ناهد المانع" قد تكون ضحية انتقام لمقتل الجندي البريطاني. ويأتي هذا التقرير بعد شهر من مقتل الطالبة السعودية ناهد المانع في مدينة كولشستر البريطانية، حيث تتوقع تقارير حكومية أنها قد تكون ذهبت ضحية لجرائم الكراهية التي بدأت تتصاعد في إنجلترا وويلز بشكل أكبر عن بقية مناطق بريطانيا. وبحسب موقع "سبق" نقلا عن صحيفة "دي ويك" البريطانية تشير تقارير حكومية إلى أن جرائم الكراهية تناقصت كثيراً في بريطانيا إلا أنها في المقابل ترتفع ضد المسلمين، بدوافع دينية وأخرى عنصرية. في حين قالت دراسة حديثة أجرتها منظمة "تل ماما يو كي" البريطانية، تراقب جرائم الكراهية ضد المسلمين: إن الأرقام تشير إلى أن الجرائم من هذا النوع ضد المسلمين، ارتفعت بين عامي 2013 و2014 عقب مقتل الجندي البريطاني في عمل إرهابي. وكشفت الأرقام أن 734 حادثاً حتى الآن منذ مقتل الجندي البريطاني، شملت 23 حالة اعتداء على مسلمين، 13 حالة أخرى كان فيها العنف مفرطا، و56 حالة اعتداء ضد مساجد، إلى جانب مئات الحالات التي تحتوي على شتم وكلام عنصري ضد المسلين عبر الإنترنت، ليرتفع حجم جرائم الكراهية ضد المسلمين في فترة قصيرة إلى 400 في المئة. وتشير الدراسة إلى أن 40 في المئة من الهجمات ضد المسلمين يقوم بها مهاجمون لهم صلات بجماعات يمينية متطرفة، مثل رابطة الدفاع عن إنجلترا، وبريطانيا أولاً اللتين تنمو شعبيتهما بسرعة بين الشباب. وبينت الدراسة أن النساء اللواتي يرتدين اللباس الإسلامي كالعباءة والحجاب هن الأكثر عرضة لجرائم الكراهية، وقد سجلت حالات مثل سحب الحجاب وتمزيقه، وإشعال سيجارة وإلقائها على المسلمة، إضافة إلى الشتم والسخرية، إلى جانب استهداف مدارس دينية بكتابة عبارات مناهضة وعنصرية على جدرانها. يذكر أن السلطات الأمنية في بريطانيا تتوقع أن تكون الطالبة السعودية ناهد المانع قد ذهبت ضحية لجريمة كراهية دينية، خاصة أنها أثناء قتلها كانت ترتدي العباءة والحجاب الإسلامي. كما شهدت لندن خلال الصيف الجاري عدداً من حالات الاعتداء ضد أسر إماراتية، وأخرى مسلمة، في الوقت الذي ما زالت فيه الشرطة غير قادرة على تحديد الجناة.