قال تقرير نشرته صحيفة "اوبزرفر" البريطانية نقلاً عن دراسة أجرتها "جامعة تيسايد" واستندت الى تحليل المكالمات الهاتفية الواردة إلى مركز "تل ماما" المتخصص في تلقي وقياس حجم البلاغات ضد الانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون في بريطانيا، إن معدل عدد حالات الاعتداء على مسلمين بلغ حالتين يومياً. واضاف التقرير الذي كتبه مارك تاونسند إن أكثر من نصف حالات الاعتداء على المسلمين في بريطانيا تطال النساء، مشيراً إلى أن هذه الدراسة تأتي بعد أيام من مقتل الطالبة السعودية ناهد المانع طعناً في ايسيكس، ويعتقد المحققون انها استهدفت بسبب ارتدائها الزي الإسلامي التقليدي. وبينت الدراسة أن 54 في المائة من حالات الإعتداء ضد المسلمين كانت موجهة ضد النساء على وجه التحديد. مشيرة إلى أن إحدى النظريات تربط ذلك بارتداء المسلمات اللباس الإسلامي التقليدي مثل الحجاب أو العباءة. وأن اربعا من كل خمس هجمات وقعت، كانت ضد مسلمات يرتدين الحجاب، إَضافة إلى أن المعتدين من الشبان البيض. وتشير الإحصاءات إلى أن المركز تلقى 734 اتصالا خلال تسعة أشهر، في الفترة ما بين بداية ايار (مايو) 2013 و28 شباط (فبراير) 2014، وهي الفترة التي تلت مقتل الجندي البريطاني لي ريغبي في أحد شوارع لندن. وبحسب الدراسة فإن هذه الأرقام تعني زيادة بمعدل 20 في المائة مقارنة بالمدة نفسها في العام السابق. وشملت الاعتداءات 599 حادثة ترهيب عبر الانترنت و135 هجوما مباشرا. وتقول الدراسة إن أبرز ما تشير إليه الأرقام النقص في الثقة بالشرطة عند معالجتها المواضيع المتعلقة ب "الإسلاموفوبيا"، إذ أن هناك واحدة من كل ست حالات يرفض الضحية فيها التحدث إلى الشرطة. ويقول التقرير إن الأولوية حالياً يجب أن تكون لدعم الضحايا للإبلاغ عن جرائم الكراهية، ولجعل السلطات تفصل مثل هذه الجرائم عن غيرها، وأخذ ارتفاع حالات الاعتداء ضد المسلمين على محمل الجد.