"أكثر من نصف هجمات الكراهية للإسلام في بريطانيا ترتكب في حق النساء، اللواتي عادة ما يستهدفن بسبب ارتدائهن ملابس مرتبطة بالإسلام"، هذا ما كتبه مارك تاونسند في مقاله المنشور بصحيفة الأوبزرفر البريطانية. وورد بالمقال الذي حمل عنوان "استهداف النساء في الهجمات المتزايدة على المسلمين"، إن المعطيات الجديدة تشير إلى أن النساء أكثر عرضة لجرائم كراهية الإسلام في بريطانيا مقارنة بالرجال. ويأتي هذا المقال بعد أيام من طعن المبتعثة السعودية ناهد المانع الزيد حتى الموت في مقاطعة إسيكس، حيث لا يستبعد المحققون أنها تعرضت للهجوم بسبب ارتدائها ملابس إسلامية، متمثلة في الحجاب والعباية. وتوضح أرقام جمعت في الأشهر العشرة الأخيرة، عقب مقتل الجندي البريطاني لي ريجبي مايو 2013 على يد اثنين من المتطرفين الذين تحولوا إلى الإسلام حديثًا، أن ضحايا الهجمات المعادية للإسلام أبلغوا عن وقوع 734 حادثًا بين بداية مايو من العام الماضي و 28 فبراير 2014، مقسمة إلى 599 حادث ترهيب عبر الإنترنت و135 هجومًا، أي بزيادة قدرها 20% تقريبًا على الفترة ذاتها من العام السابق. وسجلت الدراسة التي أجراها أكاديميون في جامعة تيسايد، في المتوسط، وقوع حادثين اثنين يوميًا يتعلقان بجرائم الكراهية للإسلام.