أكد نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة الأستاذ مازن بن محمد بترجي بأن حجم الشركات العائلية كبير جداً في المملكة وأن مدينة جدة تحتضن 90% من هذه الشركات الأمر الذي يؤكد على أهمية دور ملتقى حوكمة الشركات العائلية 2014 والذي عقد بجدة برعاية معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وسعيه في تبادل المعرفة والتعرف على أفضل الممارسات والخبرات في قيادة وإدارة أعمال الشركات العائلية للتعامل مع القضايا المعقدة مثل الموازنة بين المبادئ التقليدية والمفاهيم المبتكرة من أجل البقاء ونقلها في نفس الوقت للجيل القادم. وشدد الأستاذ مازن بترجي في تصريح على هامش ملتقى حوكمة الشركات العائلية 2014 بجدة والذي عقد برعاية معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة على أهمية المحافظة على الشركات العائلية، مشيراً إلى أن المحافظة على العائلة هو المحك الأساسي وتحقيق توازن بين المال والأسرة، مبيناً بأنه ليس هناك وصفة طبية لذلك ولكن توجد حلول لكل حالة على حدا على حسب إمكانياتهم المادية والشخصية وأفراد العائلة فما يناسب عائلة معينة لا يناسب أخرى, مضيفاً بأن الخلافات موجودة في كل العوائل ولكن يجب على أفراد العائلة أن لا يطيلوا النزاع حتى لا يسبب قطيعة مع ضرورة وضع أنظمة للتخارج بحي لا تدمر هذه النزاعات الشركات ولا تتفكك الأسرة. من جانبه أوضح أمين عام غرفة جدة الأستاذ عدنان بن حسين مندورة بأن الشركات العائلية اليوم هي كيانات يجب التركيز عليها كونها تتمثل 370 مليار وتمثل 10% من الناتج القومي, مبيناً بأن هذه الشركات والكيانات إذا عملت في بيئة مستدامة صحيحة سوف ينعكس بشكل ايجابي على الشركات من ناحية وعلى الاقتصاد من ناحية أخرى. وكشف مندوره مبادرة الغرفة بإعلان مركز للشركات العائلية بهدف المساعدة في رفع التوعية بأهمية التحديات التي تواجة الشركات العائلية، مؤكداً حرص الغرفة على الاستعانة بأصحاب الخبرة بهذا المجال وأن تكون مرجعية للشركات العائلية. وأكد مندورة بأن غرفة جدة تعتبر ملتقى أصحاب الأعمال ولديها لجان تضم مستشارين قانونيين ومركز تحكيم ولديها تعاون مع مراكز التحكيم على مستوى الخليج، مشيراً إلى أن ذلك كله يلعب دوراً هاماً في مستقبل الشركات العائلية فضلاً عن أهمية مثل هذه المنتديات والملتقيات التي تساعد دائما في الاستفادة من تجارب الأخرين وخبراتهم. يذكر بأن ملتقى حوكمة الشركات العائلية 2014 يقام برعاية معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وبشراكة استراتيجية مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة، وبرعاية بلاتينية من شركة السراج المتحدة القابضة، ورعاية ذهبية من مجموعة شركات غسان السليمان ومجموعة تمر وشركة البيك للأنظمة الغذائية المحدودة ومؤسسة ركائز العلاج الطبية، وبرعاية فضية من شركة محمد عبدالعزيز الراجحي وأولاده القابضة وشركة المسارات للأعمال والإنشاء والتعمير المحدودة وشركة البكري للملاحة البحرية المحدودة، وشراكة اتجاهات التميز، وتنظيم مكتب الدكتور إيهاب أبوركبة ومكتب الأستاذة فاتنة عبدالبديع اليافي، ووسط مشاركة نخبة من رجال وسيدات وشباب الاعمال من قادة الشركات العائلية والذين نجحوا في تطوير أو حوكمة شركاتهم العائلية وتخطي الكثير من العقبات، وتم تصميم هذا الملتقى بناء على خبرات واستقصاءات لأهم مشاكل الشركات العائلية وإيمانها بأهمية الحوكمة وضرورة تطبيقها أو تعديلها.