أعرب سفراء الدول العشر الراعية لاتفاق نقل السلطة في اليمن، بما فيها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، عن "بالغ قلقها" من أعمال العنف الدائرة في منطقة همدان شمالي غرب صنعاء. وقال السفراء في بيان لهم: "سفراء الدول العشر في غاية القلق وبشكل خاص من العنف الدائر في المناطق الشمالية، الذي يهدد الآن باستدراج كثير من مناطق البلاد، بينما تتحرك الجماعات المسلحة صوب العاصمة صنعاء". وفي الوقت الذي دعا فيه البيان إلى التهدئة، فإنه حذر من أنه "لن يتم التساهل مع الترويع الذي تمارسه الجماعات المسلحة". وقال البيان: "إننا ندعو إلى التهدئة وعدم التصعيد. الاختلافات السياسية يجب أن تحل عن طريق الحوار وليس العنف إذا أردنا لليمن أن يحقق تطلعات شعبه. لن يتم التساهل مع الترويع من قبل الجماعات المسلحة التي تعمل بشكل غير قانوني ودون مراعاة لمصالح الشعب". كما دعا البيان "جميع الأطراف ممن لها صلة بأعمال العنف المستمرة في أنحاء البلاد كافة، أن تعمل سويا مع الرئيس عبد ربه منصور هادي للتأسيس لحوار سياسي هادف من أجل تسوية اختلافاتهم". وأكد البيان "أن مثل هذا الحوار يعد عنصرا مهما في الانتقال السياسي كما هو مبين في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وضروري إذا أردنا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني أن يتم تنفيذها بفعالية وفي التوقيت المناسب". ويأتي بيان الدول الراعية للتسوية السياسية بعد مواجهات مسلحة بين جماعة الحوثيين وقبائل همدان من جهة، وبين الحوثيين والجيش في منطقة همدان شمالي غرب صنعاء من جهة أخرى، وسط مخاوف من تمدد الحوثيين إلى العاصمة صنعاء. وقتل الخميس جنديين ومسلحين من جماعة الحوثي في اشتباكات جرت في منطقة همدان، التي شهدت خلال الأيام الماضية مواجهات بين الحوثيين والقبائل. وذكرت مصادر محلية وقبلية أن الاشتباكات التي جرت في قرية قراتيل أسفرت عن سقوط جرحى في صفوف الطرفين بينهم ضابط في القوات التي تمركزت في المنطقة خلال اليومين الماضيين، عقب الاشتباكات بين الحوثيين والقبائل. وأفادت المصادر أن الاشتباكات توقفت بعد وصول لجنة وساطة قبلية ورسمية.المصدر سكاي نيوز