وسط حضور تجاوز 700 أكاديمي ومتخصص ومهندس وطالب افتتح معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب صباح أمس (الثلاثاء) فعاليات اليوم الهندسي والذي تنظمه كلية الهندسة بمركز الملك فيصل للمؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز. وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى عميد كلية الهندسة الأستاذ الدكتور عبدالملك بن علي الجنيدي كلمة استعرض فيها أهداف اليوم الهندسي والهادفة لتعريف الشباب بفرص العمل وطبيعتها، وكذلك التعريف بالأقسام العلمية التسعة التي تحتضنها الكلية، إضافة لعروض بعض الأبحاث المميزة المقدمة من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا ومشاريع طلاب البكالوريوس، مقدمة شكره لجميع المنظمين الذين بذلوا جهودهم والرعاة والمشاركين والحضور. وقدم العميد الشكر لشركة أرامكو على رعايتها للحدث، كما شكر معالي مدير الجامعة على دعمه اللامحدود للكلية، وشكر عميد الكلية السابق الدكتور فيصل اسكندراني على جهوده الكبيرة في الحصول على الاعتماد الأكاديمي. ثم ألقى المهندس عمر بازهير نائب الرئيس للخدمات الهندسية (بالوكالة) كلمة الرعاة قدم في بدايتها الشكر للقائمين على تنظيم هذه الفعاليات والإعداد الجيد ليخرج هذا اليوم بالصورة اللائقة. وأشار م. بازهير إلى أن مشاركة أرامكو السعودية في هذا اليوم يأتي لتعزيز التواصل وتوطيد العلاقة مع مؤسسات التعليم العالي في المملكة، وهو تواصل ضروري لضمان تحقيق المواءمة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، وما من شك في أن الفجوة بين فلسفة التعليم ومخرجاته في وطننا ومتطلبات سوق العمل والعولمة كانت ولا تزال تشكل تحدياً كبيراً، والعمل على تقليصها يأتي ضمن أولويات الأهداف الإستراتيجية التي نسعى إلى تحقيقها. وأبرز م. بازهير أن المتغيرات العالمية المتسارعة، والجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة لإرساء ركائز الاقتصاد المعرفي في ظل التطورات التقنية الهائلة والتوجه الجارف نحو العولمة، مع تنامي الطلب الاجتماعي على التعليم العالي، تقتضي منا العمل بوتيرة أسرع لتعزيز الاستثمار الحقيقي والمستدام في الموارد البشرية الهائلة لدينا، لاسيما وأن الشباب يمثلون القطاع الأكبر ضمن التركيبة السكانية في المملكة، ومتى ما حظي هؤلاء الشباب بنظام تعليمي متميز ومستوى راق من الرعاية الفكرية والثقافية والاجتماعية فإنهم سيكونون الركيزة الأساس في مسيرة التنمية والانطلاق نحو الاقتصاد المعرفي المتكامل، مشيراً إلى أنه من هذا المنطلق تزداد الحاجة لتضافر الجهود بين قطاعي التعليم والصناعة بما يخدم أهداف الرؤية الإستراتيجية المشتركة. وأضاف بأن المعرفة والتغيير والعولمة تعد القوى الرئيسة التي تدفع عجلة الاقتصاد المعرفي، حيث يتعين إيجاد المعرفة واستخدامها بوصفها ميزة تنافسية ليس من السهل استنساخها. كما يجب التحكم في إدارة التغيير بصورة مستمرة للحد من تأثير المخاطر التي قد تؤدي إلى نتائج عكسية، مع النظر إلى العولمة على أنها فرصة للتنمية الاقتصادية، مؤكداً بأن الفضل يعود للهندسة في دفع عجلة التقدم الحضاري على مدار التاريخ الإنساني. وأختتم م. بازهير بأن أرامكو السعودية تحرص على مواكبة التقدم التقني والعلمي والإسهام بدور فاعل في هذا المجال، خاصة فيما يتعلق بتنمية العنصر البشري، مستعرضاً آفاق التعاون بين أرامكو السعودية والقطاع التعليمي والتي تشمل الكثير من المبادرات الفاعلة لاسيما فيما يتعلق بالتخصصات العلمية والهندسية. ثم ألقى معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب كلمة أشاد فيها بالتنظيم والإعداد لفعاليات اليوم الهندسي، مشيداً بالتميز الذي تعيشه كلية الهندسة لاسيما أنها توجت كونها الكلية الأولى على مستوى العالم التي تحصل على الاعتماد الأكاديمي ل12 تخصص تمثل جميع تخصصات الكلية. وطالب أ. د. الطيب بالتركيز على الجانب العلمي والابتكار في هذا اليوم وإبراز مخرجات الكلية في جميع التخصصات. من جانب آخر تتواصل اليوم (الأربعاء) فعاليات اليوم الهندسي حيث تستقبل فعاليات اليوم الخريجين ويقام الحفل الختامي والذي يشمل كلمة العميد وكلمة الخريجين، كما تستقبل الأجنحة المشاركة في المعرض المرشحين للتوظيف إلى جانب عروض الشركات