أكد نائب رئيس شركة أرامكو السعودية المهندس عمر بن صالح بازهير أن المتغيرات العالمية المتسارعة، والجهود الحثيثة التي تبذلها السعودية لإرساء ركائز الاقتصاد المعرفي في ظل التطورات التقنية الهائلة والتوجه الجارف نحو العولمة، مع تنامي الطلب الاجتماعي على التعليم العالي، تقتضي العمل بوتيرة أسرع لتعزيز الاستثمار الحقيقي والمستدام في الموارد البشرية الهائلة لديها. وقال في مناسبة انطلاق يوم المهنة الهندسي أمس في جامعة الملك عبدالعزيز: «مما لا شك فيه أن الفجوة بين فلسفة التعليم ومخرجاته في السعودية ومتطلبات سوق العمل والعولمة كانت ولا تزال تشكل تحدياً كبيراً، وأن العمل على تقليصها يأتي ضمن أولويات الأهداف الإستراتيجية التي نسعى إلى تحقيقها المتمثلة في الاستثمار المستدام في الموارد البشرية، لاسيما أن الشباب يمثلون القطاع الأكبر ضمن التركيبة السكانية، ومتى ما حظوا بنظام تعليمي متميز ومستوى راق من الرعاية الفكرية والثقافية والاجتماعية فإنهم سيكونون الركيزة الأساسية في مسيرة التنمية والانطلاق نحو الاقتصاد المعرفي المتكامل»، مشيراً إلى أنه من هذا المنطلق تزداد الحاجة إلى تضافر الجهود بين قطاعي التعليم والصناعة بما يخدم أهداف الرؤية الإستراتيجية المشتركة، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن رعاية الجامعات لمثل هذه الفعالية تأتي لتعزيز التواصل وتوطيد العلاقة مع مؤسسات التعليم العالي في البلاد، معتبره تواصلاً ضرورياً لضمان تحقيق المواءمة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل. وأضاف: «إن المعرفة والتغيير والعولمة تعد القوى الرئيسة التي تدفع عجلة الاقتصاد المعرفي، إذ يتعين إيجاد المعرفة واستخدامها بوصفها ميزة تنافسية ليس من السهل استنساخها، كما يجب التحكم في إدارة التغيير في صورة مستمرة للحد من تأثير المخاطر التي تؤدي إلى نتائج عكسية، مع النظر إلى العولمة على أنها فرصة للتنمية الاقتصادية، مؤكداً أن الفضل يعود إلى الهندسة في دفع عجلة التقدم الحضاري على مدار التاريخ الإنساني». وأشار زهير إلى أن شركته تحرص على مواكبة التقدم التقني والعلمي والإسهام بدور فاعل في هذا المجال، خصوصاً في ما يتعلق بتنمية العنصر البشري، مستعرضاً آفاق التعاون بين أرامكو والقطاع التعليمي في السعودية التي تشمل الكثير من المبادرات الفاعلة، لاسيما في ما يتعلق بالتخصصات العلمية والهندسية. وفي المقابل، أوضح مسؤول العلاقات العامة في اليوم الهندسي هشام محمد العبيسي أن فعاليات «اليوم» تشهد معرضاً لأفضل المشاريع والأبحاث العلمية التي أنجزها طلاب وأساتذة كلية الهندسة، إلى جانب تنظيم جلسات علمية تجمع أعضاء هيئة التدريس بالكلية وبعض الشركات الهندسية المختصة، مبيناً أن الفعاليات تهدف إلى التعريف بكلية الهندسة وأنشطتها وأساتذتها ومجالات الأبحاث والخبرة لديهم، والتعرف على طلابها ومهاراتهم المكتسبة من خلال المقابلات الشخصية معهم. ولفت العبيسي إلى أن الفعاليات تمكِّن طلاب الكلية من الالتقاء بزملائهم الخريجين حتى يستفيدوا من تجاربهم ويزيدوا الصلة بهم، مفيداً أن مما يميز «اليوم» أنه يعتمد على طلاب الكلية بإشراف من عميدها الدكتور عبدالملك الجنيدي ومدرسي الكلية.