قالت الأممالمتحدة إن أكثر من 700 شخص قتلوا في أعمال عنف في العراق في فبراير شباط الماضي ليس من بينهم نحو 300 شخص أفادت تقارير أنهم قتلوا في محافظة الأنبار في غرب العراق حيث يقاتل مسلحون الحكومة العراقية منذ يناير . وقالت الأممالمتحدة إن السلطات المحلية سجلت مقتل 298 مدنيا في الأنبار لكنها لا تستطيع تأكيد الأرقام من مصادر مستقلة، وخارج الأنبار كانت أعمال العنف الأسوأ في بغداد حيث قتل 239 مدنيا يليها محافظة صلاح الدين إلى الشمال حيث قتل 171 مدنيا. وبلغ العدد الإجمالي للمصابين 1381 شخصا. وقالت الأممالمتحدة إنها أكدت مقتل 703 أشخاص في العراق في فبراير مقابل 733 حالة وفاة في يناير كانون الثاني باستثناء محافظة الأنبار، وتشير الأرقام إلى أن العنف لم يهدأ منذ عام 2013 عندما قتل 7818 مدنيا. وكان هذا العام هو الأسوأ من حيث أعداد القتلى منذ عام 2008 عندما وصل عدد القتلى المدنيين الى 6787 شخصا، ولا تزال إراقة الدماء دون مستوياتها في عامي 2006 و2007 عندما بلغ الصراع الطائفي ذروته. وتدهور الوضع الأمني بشدة في أبريل نيسان العام الماضي عندما فضت قوات الجيش والشرطة بالقوة مخيم اعتصام شمالي بغداد مما أدى إلى مقتل عشرات المحتجين معظمهم عزل. وقالت الأممالمتحدة إن السبيل الوحيد أمام العراقيين لوقف العنف هو رأب خلافاتهم. ولا تزال النخبة السياسية العراقية منقسمة بشدة على أسس طائفية. وقال ممثل الأممالمتحدة الخاص في العراق نيكولاي ملادينوف في بيان "القادة السياسيون والاجتماعيون والدينيون في العراق عليهم مسؤولية ملحة في توحيد الصفوف للتصدي لخطر الإرهاب الذي تواجهه البلاد."