يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا طارئا في القاهرة اليوم على مستوى المندوبين الدائمين لبحث التحرك العربي المطلوب في مواجهة الهجمة الإسرائيلية الشرسة على المسجد الأقصى والانتهاكات التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني. وأوضح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية محمد صبيح أن الاجتماع يعقد بناء على طلب فلسطين نظرا للوضع الخطير في مدينة القدس والمخاطر الشديدة التي يواجهها المسجد الأقصى، مشيرا إلى أهمية هذا الاجتماع الذي يدرس العدوان الإسرائيلي من جميع جوانبه والتحرك اللازم والمناسب حياله، لافتا الى أنه يأتي بعد أن قدم بعض أعضاء الكنيست «البرلمان الاسرائيلي» مشروع قرار يقضي بنقل الإشراف على المسجد الأقصى من الأوقاف الأردنية وفرض «السيادة الاسرائيلية» الكاملة عليه. من جهتها أدانت السلطة الفلسطينية، في بيان أمس استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى وما رافقها من تصرفات تقوم بها شخصيات إسرائيلية رسمية بمشاركة غلاة المتطرفين. وحذرت من أن مثل هذه الاعتداءات لا تشكل خطرا على المقدسات فقط، بل تخلق مناخا سيؤدي إلى تزايد العنف والكراهية، وتحويل الصراع إلى صراع ديني خطير. ودارت صباح أمس مواجهات بين مصلين في المسجد الأقصى وقوات الشرطة الإسرائيلية التي اقتحمت الحرم القدسي واعتقلت عددا من المصلين، فيما أصيب عدد منهم بجروح كما أصيب شرطيان، وذلك قبل ساعات من مناقشة الكنيست اقتراحا يقضي بفرض السيادة الإسرائيلية على الحرم القدسي. وفي الأردن هدد 42 برلمانيا أردنيا بتعليق حضورهم جلسات مجلس النواب إذا لم تقم الحكومة بطرد السفير الإسرائيلي في عمان دانييل نيفو ، وسحب السفير الأردني لدى اسرائيل وليد عبيدات. وكان 47 برلمانيا أردنيا دعوا في وقت سابق أمس، مجلس النواب لتقديم مشروع قانون لإلغاء معاهدة السلام الأردنية / الاسرائيلية المبرمة في نوفمبر 1994.