أكد عدد من ملاك المباني التراثية بمنطقة نجران، أن ترميم هذه المباني يعود بالنفع المادي على مالكيها. وقالوا إنهم متحمسون للترميم وقد قاموا بالفعل بهذه الخطوة، إيماناً منهم بأن هذا سيساهم في الحفاظ على التراث وذلك بمساعدة الهيئة العامة للسياحة والآثار التي لا تأل جهداً في دعم هذا المسار، كما قالوا. توجه الدولة فقد أوضح في البداية علي محمد الربيعي قائلاً: إن هذا العمل يأتي انطلاقاً مما شاهدوه من توجه للدولة على أهمية الحفاظ على التراث العمراني العريق، مشيراً إلى أنه قام بترميم عدد من المباني التراثية الخاصة به انطلاقاً من الدور الذي يجب أن يتحلى به كمواطن للمساهمة في هذه التوجه. وقال: أنهيت ترميم القصور والمباني الواقعة في قرية الحامية بالقرب من حي الفيصلية وسط منطقة نجران. وأضاف: إن تكريمنا في فترة سابقة من قبل رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، وكذلك أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله، كان محفِّزاً لنا ولغيرنا من المواطنين للقيام بمثل هذا العمل، بالإضافة إلى مايقوم به ممثلو الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة من زيارات ولقاءات لنا لتحفيز وحث الجميع على أهمية الحفاظ على المباني التراثية والعمل على ترميمها وإعادة الحياة إليها. فرصة مستقبلية وأكد مانع حسين صالح على ضرورة ترميم المباني التراثية والحفاظ عليها لتكون شاهداً على تراث هذا الوطن الغالي، وقال: إن وجود مثل هذه القصور والمباني داخل المدن وعلى الطرق الرئيسة سيفتح لنا فرصة جديدة للاستفادة منها مستقبلا. تاريخ وتراث وأشار علي سعيد حمد إلى أن ترميم القصور والمباني التراثية يُعد جزءاً من التاريخ والتراث والحفاظ عليها واجب وطني. فيما ذكر مسعود عطشان آل عباس أن القصور والمباني التراثية التي تم ترميمها بقرية الحضن ماهو إلا جزء من الواجب الذي يجب أن يقوم به كل مواطن لدعم جهود الجهات ذات العلاقة وأولها الهيئة العامة للسياحة والآثار، ووزارة الشؤون البلدية والقروية للحفاظ على هذه الإرث التراثي الجميل. واجب وطني وقال محمد سالم اليامي إنه قام بترميم المباني التراثية لديه معتبراً ذلك واجباً وطنياً على جميع الأهالي المبادرة بالقيام به. مؤكداً أن ذلك يصب في مصلحة الجميع. تهيئة القرى من جانبة قال أمين منطقة نجران المهندس فارس بن مياح الشفق إن الأمانة كشريك رئيس في الحفاظ على القرى التراثية والقصور والمباني التراثية لديها برامج وخطط للمساهمة في تهيئة تلك القرى وإيصال الخدمات إليها. مبيناً أن هذه الخطط متوافقة الجهود المبذولة حالياً، ومن ثم تتم عمليات التشغيل لتلك القرى التراثية للاستفادة منها اقتصاديا. العائد المادي من جهته قدم مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة نجران صالح بن محمد آل مريح شكره وتقديره لملاّك المباني التراثية في منطقة نجران على جهودهم وحرصهم وتفاعلهم مع مبادرات الهيئة العامة للسياحة والآثار للمحافظة على هذه التراث العريق، حيث أصبحت هذه القرى التراثية محطات جاذبة على المسارات السياحية في المنطقة، كما قدم شكره للجهات ذات العلاقة على جهودهم وتفاعلهم مع جهود الهيئة العامة للسياحة والآثار وأهاب آل مريح بالمواطنين بضرورة ترميم المباني التراثية والحفاظ على كل مايملكه المواطن من تراث منقولاً أو ثابتاً ليحقق العائد المادي والمعنوي له ويبادر بترميمه والحفاظ عليه. (الشرق)