يتسابق أهالي منطقة نجران منذ أكثر من سنتين على ترميم مبانيهم التراثية والعمل على إعادة الحياة لتلك المباني العتيقة في القرى الواقعة على ضفتي وادي نجران، هذا التسابق في ترميم المباني التراثية من قبل المواطنين يظهر في عمل متقن.. ويتم التركيز على المباني التي يصل ارتفاع بعضها إلى 7 أدوار لتشرق أنوار تلك القصور من جديد وسط أشجار النخيل الباسقة. وللوقوف على الدافع الحقيقي خلف هذا العمل النبيل.. تم طرح هذا التساؤل على عدد من ملاك تلك المباني. في البداية.. قال المواطن علي محمد الربيعي إن هذا العمل يأتي انطلاقا مما شاهدوه من توجه لهذه الدولة المباركة على أهمية الحفاظ على التراث العمراني العريق لهذه البلاد الغالية مشيرا بأنه قام بترميم عدد من المباني التراثية الخاصة به انطلاقا من الدور الذي يجب أن يتحلى به كمواطن للمساهمة في هذا التوجه حيث أنهى ترميم القصور والمباني الواقعة قرية الحامية الواقعة بالقرب من حي الفيصلية وسط منطقة نجران وقال الربيعي إن تكريمنا في فترة سابقة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة مكةالمكرمة كان محفزا لنا ولغيرنا من المواطنين للقيام بمثل هذا العمل بالإضافة إلى ما يقوم به ممثلي الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة من زيارات ولقاءات لنا لتحفيز وحث الجميع على أهمية الحفاظ على المباني التراثية والعمل على ترميمها وإعادة الحياة إليها. وأكد المواطن مانع حسين صالح على ضرورة ترميم المباني التراثية والحفاظ عليها لتكون شاهدا على تراث هذا الوطن الغالي وقال إن وجود مثل هذه القصور والمباني داخل المدن وعلى الطرق الرئيسية سيفتح لنا فرصة جديدة للاستفادة منها مستقبلا. وأشار المواطن علي سعيد حمد أن ترميم القصور والمباني التراثية يعد جزءا من التاريخ والتراث والحفاظ عليها واجب وطني. صالح آل مريح وذكر المواطن مسعود عطشان آل عباس أن القصور والمباني التراثية التي تم ترميمها بقرية الحضن ما هو إلا جزء من الواجب الذي يجب أن يقوم به كل مواطن لدعم جهود الجهات ذات العلاقة وأولها الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة الشؤون البلدية والقروية للحفاظ على هذه الإرث التراثي الجميل الذ ي يعد جزءا من تاريخ بلادنا الغالية. وأضاف المواطن محمد سالم اليامي بأنه قام بترميم المباني التراثية لديه معتبرا ذلك واجب وطني عليه وعلى غيره من الأهالي. من جانبة قال أمين منطقة نجران المهندس فارس بن مياح الشفق بأن الأمانة كشريك رئيسي في الحفاظ على القرى التراثية والقصور والمباني التراثية لديها برامج وخطط للمساهمة في تهيئة تلك القرى وإيصال الخدمات اليها للتوافق تلك الجهود مع جهود الترميم ومن ثم تتم عمليات التشغيل لتلك القرى التراثية للاستفادة منها إقتصاديا. من جهته قدم مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة نجران صالح بن محمد آل مريح شكره وتقديره لملاك المباني التراثية في منطقة نجران على جهودهم وحرصهم وتفاعلهم مع مبادرات الهيئة العامة للسياحة والآثار