تعرّض ناصر علي الغامدي -رقيب أول بدوريات الباحة- للسعة عنكبوت يُسمّى علمياً باسم "الأرملة السوداء"، وأصيب بتشنجات وآلام عصبية وسط استغراب واستياء أقاربه من فقر مستشفيات وزارة الصحة وخلوّها من مصلٍ لعنكبوت!. وكان ذووه قد قاموا بنقله عقب لسعة العنكبوت مباشرة إلى مستشفى بلجرشي، وأُدخل للعناية المركزة، حيث تسببت اللدغة له في تشنجات وآلام عصبية ورعاش لا يزال مستمراً منذ خمسة أيام وحتى الآن. وقال سعيد علي الغامدي، شقيق المصاب: إنهم أحضروا العنكبوت نفسه إلى المستشفى حتى يتعرف عليه الطبيب، مضيفاً: "رغم الإيضاح، حقنوه بحقن تخصّ لدغات الثعابين والعقارب ومسيلات الدم، ثم أدخلوه إلى العناية المركزة، وتم إرسال طلب للمصل من مستشفى الملك فهد، ولكنهم أجابوا بعدم وجود المصل". وتابع: في مساء الأربعاء تم نقل المصاب بسيارة الإسعاف إلى مستشفى الملك فهد بالباحة وأُدخل العناية الخاصة فوراً ولا يزال يعاني ويتلقى المضادات الحيوية فقط، وسط عجزٍ لوزارة الصحة عن مقاومة عنكبوت سام. وتساءل الغامدي: "هل عجزت صحة الباحة عن توفير مصلٍ لعنكبوت؟! خصوصاً مع انتشار هذا العنكبوت السّام بالمنطقة؟ لا سيما وأن مستشفى بلجرشي سبق له تلقي قبل أقل من 6 أشهر حالتين من نفس اللسعات!". من جانبه أوضح أحمد معيض الزهراني، متحدث صحة الباحة أنه قبل أكثر من سنة تم الوقوف على أكثر من حالة لهذا العنكبوت وتم صيد واحد منها وإرسالها بخطاب رسمي للمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الباحة، وكذلك تم التواصل مع مستشفى الحرس الوطني ومستشفيات أرامكو ولم يكن هناك أي مصل بالمملكة مخصص لها، لذلك تم طلب تشكيل فريق عمل للحضور للمنطقة ودراسة هذا العنكبوت، وسيتم طرح الموضوع مرة أخرى على مستوى الوزارة. وبيّن أن العلاج الحالي هو علاج تلطيفي واحتياطي حيث يعطى المريض مصل العقرب والثعابين وبعض المهدئات ومضادات الحساسية كما تنص عليه البروتوكولات الطبية في مثل هذه الحالات التي لا يوجد لها أمصال، مشيراً إلى أن مدة الشفاء المتوقعة هي من عشرة أيام إلى أسبوعين.