أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، صباح الاثنين 2-5-2011، مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، في عملية عسكرية برية شاركت فيها قوات أمريكية على بعد 10 كم من ضواحي اسلام أباد. وأشار أوباما إلى أن قواته جلبت معها جثة بن لادن للولايات المتحدة وتم التأكد فعليا من هويته بعد فحص الحمض النووي. وفي البيان الذي ألقاه من البيت الأبيض، قال أوباما: "هذا المساء بامكاني ان اعلن للامريكيين والعالم ان الولاياتالمتحدة قامت بعملية ادت الى مقتل اسامة بن لادن قائد القاعدة والارهابي المسؤول عن مقتل آلاف الابرياء". وتابع "القوات الامريكية قامت بعملية سرية جريئة في اسلام اباد، ولم يصب أي فرد من الاستخبارات بهذه العملية وتم بعد فحص الجثة تأكدت من أنه بن لادن". وفور إعلان النبأ، عبّر آلاف من الاميركيين عن فرحهم في مسيرات عفوية أمام البيت لابيض، حسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وعلى هتافات "يو اس اي، يو اس اي" تجمع سكان واشنطن وقد رفع بعضهم العلم الاميركي بشكل تلقائي امام مقر الرئاسة للاحتفال بمقتل زعيم تنظيم القاعدة. وقال جون كيلي (طالب-19 عاما) "لم يسبق ان شعرت بمثل هذا الاحساس، هذا نبا انتظرناه منذ فترة طويلة". وأكد خبراء ومحللون أن هذا الانجاز الذي وصفه أوباما بالتاريخي سوف يساعده ويدعمه في الداخل كما في الخارج لاسيما في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة التي يخوضها في ظل منافسة شرسة. وكان الرئيس الامريكي السابق جورج بوش قد توعد مرارا بمحاكمة العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 ولكنه لم يتمكن قط من فعل ذلك قبل تركه الرئاسة في اوائل 2009. وقال المسؤولون الامريكيون انه بعد البحث دون جدوى عن ابن لادن منذ اختفائه في افغانستان اواخر عام 2001، قُتل وتم انتشال جثته. والاحتفاظ بجثة بن لادن ربما يساعد في اقناع اي مشككين في موت بن لادن.