اكتشف أحد الأطباء وجود سلك في قلب مواطن، بعد إحساس الأخير بألم شديدة في الصدر، ما دعا المواطن إلى اللجوء إلى وزارة الصحة، ومديرية الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، لإجراء تحقيقات عاجلة مع طبيب عربي، بسبب تعرضه لخطأ طبي. وحسب ما ذكرت صحيفة اليوم كان المواطن، خالد بن عبدالعزيز الحميد من محافظة الأحساء، شكا من وجود آلام في الصدر، وتوجه إلى أحد المستشفيات، لإجراء الكشف الطبي على موضع الألم، وهناك تبين للطبيب، أن هناك شيئاً غريباً داخل قبل المريض، الذي سبق أن أجرى عملية جراحية في القلب منذ أربع سنوات. وأوضح الحميد انه «قمت بزراعة منظم لضربات القلب في أحد المستشفيات في الدمام، لدى طبيب من جنسية عربية»، مضيفاً أن «الطبيب نفسه هو من نصح بتركيب هذا الجهاز في القلب، إلا انه بعد فترة أحسست بألم، ونصحني الأطباء، بخلع الجهاز، بداعي أنني لست في حاجة إليه، بعد تجاوز عدد ضربات القلب 60 ضربة في الدقيقة، إضافة إلى انني لم أتعرض في حياتي إلى حالات إغماء أو توقف في القلب»، مؤكداً أن «كل الأطباء استغربوا إقدامي على تركيب هذا الجهاز، وأشاروا إلى أن الطبيب المعالج أخطأ عندما أوصى بتركيبه». وتابع الحميد «قبل أربعة أشهر، طالبت الطبيب المعالج بخلع الجهاز، بعد عام ونصف العام من تركيبه، والحمد لله، لم يتغير شيء في حالتي الصحية، بعد نزعه، إلا أنني شعرت بألم في الصدر، ونصحني الطبيب المعالج مرة أخرى، بوضع الجهاز من جديد، فرضخت لنصيحته، إلا انني لم أتحسن إطلاقاً، بل زادت حالتي سوءاً، وأصبحت أعاني من ألم شديد في مكان وضع الجهاز، ثم أجرى لي جراحة ثانية، وخلع الجهاز، ليستمر معي الالم حتى اليوم، وراجعت مستشفيات كثيرة، وأطباء جراحة مهرة، وأنفقت أموالاً طائلة، لمعرفة أسباب الألم، وطُلب مني عمل قسطرة في القلب، ونصحني استشاري في مستشفى الملك عبدالعزيز للحرس الوطني بفتح الجرح، للتأكد من نظافته وخلوه من الملوثات، لأن هناك اشتباها بوجود جسم غريب في مكان المنظم السابق، ووافقت على هذا الاقتراح، وأجريت عملية ثالثة في المكان نفسه، وفوجئ الجراح بوجود سلك مكان الألم، إلا أنه رفض خلع السلك، وأكد أن هذا من اختصاص الطبيب المعالج، الذي رزع لي المنظم، وتم غلق الجرح دون فائدة، والسلك في قلبي». وطالب الحميد وزارة الصحة بالتحقيق في هذا الخطأ، ومحاسبة الطبيب المعالج له، وقال: «أنا إنسان ولست حقل تجارب، لهذا الطبيب أو غيره، ومازلت أعاني من ألم بسبب التلفيات في الجرح»، داعياً مدير الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية إلى «تشكيل لجنة لمعرفة الحقيقة كاملة، وأسباب نسيان السلك داخل القلب، علماً بأن الطبيب المعالج أكد لي حينها انه لا يوجد شيء غريب في صدري، في الوقت نفسه، كان السلك موجوداً بالداخل، مما سبب لي ألماً شديداً، بخلاف المصروفات التي أنفقتها في العلاج، وإجراء أربع عمليات جراحية في القلب، وما صاحبها من تليف وتشويه في منطقة الصدر، بخلاف الآلام الشديدة، حتى اليوم، خصوصا انني مصاب بداء السكري وارتفاع ضغط الدم»، مطالباً مرة أخرى بتعويضه مادياً ومعنوياً، جراء هذا الخطأ الذي ليس لي فيه أي ذنب».