افاد شهود ان غارة جوية نفذت الاثنين في جنوبالصومال ادت الى تدمير سيارة يبدو انها كانت تقل اعضاء مهمين في حركة الشباب الاسلامية الصومالية. من جهته اعلن وزير الداخلية الصومالي الثلاثاء مقتل قيادي كبير في حركة الشباب يدعى ابراهيم علي عبدي وهو من كبار مدبري الهجمات الارهابية للحركة الاسلامية في غارة شنتها طائرة اميركية بدون طيار الاثنين في جنوب البلاد. وقال عبد الكريم حسين جوليد متحدثا لاذاعة مقديشو ان القيادي المعروف بلقب انتا انتا "لعب دورا كبيرا في مقتل مدنيين ابرياء ومقتله سيسمح باعادة السلام". وكان مسؤول اميركي اكد مساء الاثنين طالبا عدم كشف اسمه ان الغارة التي جرت جنوب مقديشو نفذتها طائرة اميركية بدون طيار. وقال احد سكان المنطقة عبدي معلم في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان "صاروخا اصاب احدى سيارات الشباب قرب جيليب" في جنوب مقديشو، مضيفا "لسنا متاكدين مما حصل لكن اشخاصا في المكان ابلغونا بحصول غارة جوية استهدفت سيارة وبسقوط ضحايا". وتابع ان "ثلاثة اشخاص على الاقل كانوا داخل السيارة التي (...) دمرت بالكامل". وقال شاهد اخر رفض كشف هويته انه سمع دوي انفجار وهدير طائرة تحلق فوق المنطقة. واضاف المصدر نفسه "لا نعلم من قتل ولكن يمكنني التاكيد ان هجوما حصل. لقد سمعنا طائرات في الاجواء وبعد بضع دقائق انفجارا كبيرا. لا احد يجرؤ على التحقق مما حصل والا قتلنا الشباب". وتعذر الاتصال حتى الان بقيادة حركة الشباب لتاكيد هذه المعلومات او نفيها. وفي بداية تشرين الاول/اكتوبر، هاجمت الولاياتالمتحدة قاعدة لحركة الشباب في ميناء براوي الصومالي لكنها اخفقت في اعتقال الكيني عبد القادر محمد عبد القادر. وجاءت هذه العملية بعد اسبوعين من مهاجمة المتمردين الشباب مركز وست غيت التجاري في نيروبي والذي اسفر عن 67 قتيلا. وتعرضت حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة لهزائم عسكرية عدة في العامين الاخيرين، لكنها تظل بحسب المراقبين اكبر تهديد لعودة الاستقرار الى الصومال وشرق افريقيا.