كشفت مجلة "دير شبيغل" أمس السبت أن الولاياتالمتحدة ربما تنصتت على هاتف المستشارة الألمانية انغيلا ميركل لأكثر من 10 سنوات وأن الرئيس الأميركي باراك أوباما أبلغ ميركل بأنه كان سيمنع التنصت لو كان علم به. ودفع غضب ألمانيا من أنباء تنصت وكالة الأمن القومي الأميركي على هاتف ميركل إلى استدعاء برلين للسفير الأميركي الأسبوع الماضي للمرة الأولى في خلاف دبلوماسي لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية. وقالت المجلة الألمانية إن هاتف ميركل المحمول كان مدرجا على قائمة المستهدفين من الجهاز الخاص بجمع المعلومات التابع لوكالة الأمن القومي الأميركي منذ عام 2002 وكان لا يزال على القائمة قبل أسابيع من زيارة أوباما الأخيرة لبرلين. وقالت وكالة الأمن القومي الأميركي في وثيقة لجهاز جمع المعلومات استندت إليها المجلة إنها "لم تسجل بشكل قانوني فرعا للتجسس "في السفارة الأميركية في برلين لأن كشفه سيؤدي إلى "ضرر كبير في علاقات الولاياتالمتحدة بحكومة أخرى". وكان العاملون بوكالة الأمن القومي الأميركي والمخابرات المركزية الأميركية يتنصتون من هناك على الاتصالات في إدارة حكومة برلين بأجهزة مراقبة ذات تقنية عالية. ونقلت دير شبيغل عن وثيقة سرية من عام 2010 أن فروع التجسس هذه موجودة في نحو 80 موقعا حول العالم بما في ذلك باريس ومدريد وروما وبراج وجنيف وفرانكفورت. ونقلت دير شبيغل عن مصدر في مكتب ميركل قوله إن أوباما اعتذر لميركل عندما اتصلت به يوم الأربعاء سعيا للحصول على توضيحات بشأن القضية.