- قال الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الدكتور عبداللطيف آل الشيخ «لله ما أخذ، ولله ما أبقى»، معزِّياً غزاي القوس، والد المتوفيين، مغرب البارحة، مذكراً آل القتيلين بقوله تعالى «وبشّر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون»، مؤكداً أنه حرص على عدم علم أحد بتعزيته لذوي المتوفيين، وأنه حضر للسلام على غزاي القوس الذي يقدره ويحترمه، لأنه لمس أنه من الصابرين، وأن الله أرحم بعباده منّا نحن البشر، وقضاء الله وقدره نافذ علينا جميعاً. وخاطب أحد ذوي المتوفيين آل الشيخ «حضوركم غالٍ علينا، ولم نجد منك إلا التقدير والمؤازرة لنا، كعائلة، وأهل مُصاب». ورد آل الشيخ: من عرف الله هانت مصيبته، والله سبحانه لا يقدر إلاّ الخير للمؤمن، وربما كانت وفاتهما خيراً لهما في ظل حياة والدهما، لأنه سيدعو لهما ويتصدق عنهما ويرضى عنهما، مضيفاً أن أمر المسلم كله خير، ولن يُشاك أحد بشوكة إلا آجره الله عليها. وشدد أن «أمر الملك عبدالله بن عبدالعزيز لنا في الهيئات هو الرفق بالناس، والوقوف معهم، ومساعدتهم، وعدم التجسس عليهم، أو مطاردتهم، وأن يكون منهجنا الرفق واللين والحكمة والرحمة وفق منهج الرسول – صلى الله عليه وسلم- والسلف الصالح، وكل هذه الأمور طبَّقناها، ولله الحمد، خلال الفترة الماضية، لكن الكمال لله»، وكذلك هو مبدأ ونصح ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز لنا في الهيئات، وسمو النائب الثاني، الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وذلك ببسط العدل للناس ورحمتهم والوقوف معهم. ووجَّه كلامه لذوي المتوفيين: أنتم تكسبون أجراً، وخيراً بصبركم على مصابكم، والحق على من أخطأ، وقال هناك أشخاص لهم مطالب تسيئ للمجتمع، فعلينا وإياكم تجنبهم والابتعاد عنهم فيما الشرع للجميع، والدولة قوية بالله، ثم بعدلها، وإعطاء الناس حقوقهم، والشرع هو الفيصل، وهذا الأمر حصل معكم، ولن يجرؤ أحد على التدخل في قضية مثل قضيتكم، فالنفس غالية، والعدل أساس، ولله الحمد، في المملكة، والحق سيظهر. فيما قال أحد أقرباء المتوفيين: نحن معكم في الهيئة، وفيها الخير للمجتمع وللناس، مضيفاً «والله، إننا نأمن على محارمنا وأهلنا في الأسواق في ظل وجود أعضاء الهيئة فيها، وإن محبتنا للهيئة دين وعقيدة، ولا نقبل فيهم أي قدح، أو أذى». وطمأن آل الشيخ ذوي القتيلين «إن الحق سيظهر لمن هو له، ويجب عدم التسرع في اتخاذ مواقف، أو الاستماع لأهل الأهواء الذين يتراقصون عند المصاب»، مختتماً «إن اللجنة المشكّلة للبت في القضية فيها الخير، وسيقولون ما يبرئ الذمة أمام الله، ثم أمام المسؤولين، وهم ثقات ولن يظلموا أحداً، فعلينا الدعاء لهم بالسداد والتوفيق».