استنفر سكان حي الجامعيين في خميس مشيط مساء أمس لمواجهة عدد من الشباب الذين كانوا يمارسون التفحيط أمام منازلهم الواقعة بالقرب من مجمع الأمير نايف بن عبد العزيز التعليمي، ولم تقتصر تلك الممارسات على التفحيط بل شملت الاعتداء على الممتلكات الخاصة، والتحرش بالأطفال الصغار في السن، واستخدام السلاح الأبيض في تهديد المواطنين الساكنين بالقرب من المجمع. ومع تزايد تلك الممارسات اضطر الأهالي للخروج من أعمالهم مبكرين لمراقبة واصطحاب أبنائهم من مدارسهم خوفاً عليهم مما قد لا يحمد عقباه، في ظل ما وصفوه بوقوف إدارة المجمع مكتوفة الأيدي وعدم التدخل في ردع المفحطين والتصدي للسلوكيات الصادرة عنهم. وقال عدد من القاطنين في الحي: إن الوضع لا يطاق في ظل هذه الظاهرة الخطيرة، فالأمر يتعلق بحياة أطفالنا ونسائنا وممتلكاتنا، واستغاثتنا برجال الأمن في مواجهة تلك الفئة الخطيرة التي تحتم علينا مغادرة منازلنا لأماكن آمنة والشكوى لله أولاً وآخراً. «الشرق» تواصلت هاتفياً مع مدير مرور عسير العميد عايض بن عبد الله آل دخيل الذي تجاوب مع الشكوى، وهو في إجازته الاضطرارية ووعد بالتدخل السريع لحل شكاوى الحي، وأن الحادثة سوف تكون محل عنايته، مشيراً إلى أنه وجه مرور خميس مشيط بمتابعة الشكوى وتكليف عدد من الدوريات بمراقبة الوضع والرفع له عاجلاً بما تم اتخاذه من تدابير. مرور خميس مشيط هو الآخر وعلى لسان المقدم يحيى مصبح اتصل هاتفياً بصحيفة «الشرق» ووعد بمتابعة الوضع وبين أن الشكوى محل المتابعة الدقيقة من رجال المرور في محافظة خميس مشيط.