توفي يوم أمس (الخميس) الرئيس السابق لتعليم البنات الدكتور عبدالملك بن عبدالله بن دهيش، عن 74 عاماً. وسيُصلى عليه اليوم بعد صلاة الجمعة في الحرم المكي. الجدير بالذكر أن بن دهيش ولد في مدينة حائل بشمال المملكة عام 1360ه، وتلقى تعليمه الابتدائي بالأحساء ثم الخبر ثم بالمدرسة الرحمانية بمكةالمكرمة وتخرج عام 1372ه، منهياً الدراسة المتوسطة والثانوية في المعهد العلمي السعودي بمكةالمكرمة عام 1377ه قبل أن يحصل على بكالوريوس الشريعة من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بمكة عام 1382ه ثم درجة الماجستير عام 1409ه ثم الدكتوراه عام 1421ه فيما نال درجة الأستاذية بمجموعة من الأبحاث أهمها أطروحته المقدمة بعنوان "مصطلحات الفقه الحنبلي". ومن مشائخه الذين درس عليهم والده الشيخ عبد الله بن عمر بن دهيش والشيخ عبد الله خياط والشيخ يحيى أمان مساعد رئيس المحكمة الكبرى بمكة والشيخ حسن مشاط القاضي بالمحكمة الكبرى بمكةالمكرمة والمدرس بالمسجد الحرام والشيخ أحمد علي أسد الله مدير كلية الشريعة. وقد عمل بن دهيش مدرساً بالمدارس المتوسطة بوزارة المعارف بمكةالمكرمة منتدباً ثم في سلك القضاء ملازماً قضائياً بالمحكمة الشرعية الكبرى بمكةالمكرمة ثم قاضياً فمساعداً لرئيس المحكمة ثم رئيساً للمحكمة الشرعية الكبرى بمكة، كما عمل نائباً للرئيس العام لشؤون الحرم النبوي الشريف بالمرتبة الممتازة ثم رئيساً عاماً لتعليم البنات بالمملكة بمرتبة وزير بأمر ملكي حتى تاريخ 2/3/1416ه. ومن نشاطه العلمي تحقيق عدد من الكتب منها كتاب "أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه" للفاكهي و"جامع المسانيد والسنن الهادي لأقوم سنن" للإمام ابن كثير وكتاب "شرح الزركشي على مختصر الخرقي" في أربعة مجلدات وكتاب "معونة أولي النهى شرح المنتهى"، لابن النجار الفتوحي الحنبلي، وغيرها الكثير من الكتب الشهيرة.