أعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هغل الجمعة أن البنتاغون يقوم بعملية تحريك للقوات كي تكون جاهزة في حال قرر الرئيس باراك أوباما تنفيذ عمل عسكري ضد سوريا. وقال هغل للصحفيين المرافقين له على متن الطائرة في طريقه إلى ماليزيا إنه، وفي خضم الدعوات لتدخل عسكري ضد النظام السوري بعد الاتهامات التي وجهت له باستخدام السلاح الكيماوي، فإن القادة العسكريين الأميركيين حضروا للرئيس مجموعة من "الخيارات" إذا ما قرر شن هجوم على حكومة الرئيس بشار الأسد. ويجتمع أوباما مع كبار مستشاري الأمن القومي في البيت الأبيض مطلع الأسبوع لبحث الخيارات في سوريا. وكان مسؤول عسكري أميركي قال إن البحرية الأميركية ستزيد من وجودها في البحر المتوسط بسفينة حربية رابعة مزودة بصواريخ كروز بسبب الحرب المتصاعدة في سوريا. وصرح مسؤول دفاعي كبير لرويترز في وقت سابق بأن المسؤولين الأميركيين يدرسون سلسلة من الخيارات للرد على تقارير بأن سوريا استخدمت أسلحة كيماوية ضد المدنيين من بينها احتمال شن هجمات بصواريخ كروز من البحر. نائب ديمقراطي يحث أوباما على توجيه ضربة عسكرية لسوريا في هذه الأثناء، حث إليوت أنجيل، كبير النواب الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، الرئيس باراك أوباما على توجيه ضربات عسكرية لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وأشار أنجيل إلى بيان أوباما الذي قال فيه إن استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية سيكون تجاوزا "لخط أحمر" وسيدفع الولاياتالمتحدة للعمل على وقف مثل هذه الانتهاكات للقانون الدولي. وأنجيل من المؤيدين بشدة لتدخل عسكري أميركي أقوى في سوريا شأنه في ذلك شأن العديد من أعضاء الكونغرس ومن بينهم السيناتور الجمهوري جون ماكين. وكانت مصادر أمنية أميركية وأوروبية قالت إن تقييما مبدئيا لأجهزة المخابرات الأميركية وأجهزة مخابرات متحالفة معها يشير إلى أن قوات الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية لمهاجمة منطقة قرب دمشق هذا الأسبوع وإن الهجوم حصل على الأرجح على موافقة من مسؤولين كبار في حكومة الرئيس بشار الأسد.