أكد وزير الإعلام الكويتي الشيخ سلمان الحمود الصباح، أن «الحكومة لن تلجأ إلى إغلاق القنوات التلفزيونية المعارضة، حتى وإن طرحت مواد مسيئة، وأن هذا الأسلوب غير مستحب في بلد ينادي بالحرية والديموقراطية والتعبير عن الرأي». وأشار الحمود في تصريح إلى «الحياة»، إلى أن حرية الرأي كفلها الدستور الكويتي لكل مواطن يعيش على الكويت، معتبراً أن «ما يقال عن موضوع التضييق على الحريات، وإبداء الآراء من الحكومة غير صحيح إطلاقاً». وأضاف: «الحكومة لا تستطيع وبأي شكل من الأشكال إغلاق أية من وسائل الإعلام المعارضة، وليس لديها الحق في ذلك إلا عبر اللجوء إلى القضاء، ومن لديه حق في ذلك، فليسترد حقوقه عبر القضاء والقانون، بعيداً عن إثارة الرأي العام». وحول إمكان السماح بإنشاء أحزاب سياسية في الكويت، وفقاً لما هو مطروح ببرامج عدد من المرشحين، قال الشيخ سلمان: «هذه القضية مطروحة وليست جديدة، وأي عمل يحتاج إلى بيئة ووعي وتعاون لاختيار النظام الذي يتناسب مع الكويت، لذلك فإن الموضوع بحاجة إلى مزيد من الدرس، لأن الهدف يجب أن يكون أمن واستقرار الكويت». وحول مطالبات البعض بضرورة إشهار أحزاب دينية في الكويت، أشار وزير الإعلام الكويتي إلى أن الدراسات قائمة حالياً للوصول إلى صيغة تبعد الكويت عن الأحزاب الفئوية والدينية، معتبراً أنها تمثل معضلة العالم العربي في الوقت الحالي. وفي شأن ما يثار من لغط واستياء حول قانون الصوت الواحد في انتخابات مجلس الأمة الكويتي المقرر انطلاقها غداً (السبت). أوضح الوزير الحمود أن هذه الانتخابات جاءت بعد صدور حكم تاريخي من المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الأمة السابق، والذي حدد إجراء الانتخابات خلال 60 يوماً. مشيراً إلى أن الاستعدادات تسير على قدم وساق لتنظيم انتخابات ناجحة ونزيهة تحقق مصلحة الكويت، من خلال سلطة تشريعية تعمل بالتعاون مع بقية السلطات. وقال إن الشعب الكويتي أثبت وعيه وقدرته على حماية مكتسباته الدستورية، مضيفاً أن: «هناك مرحلة جديدة تتمثل في إجراء الانتخابات وفق قانون الصوت الواحد الذي أكدت المحكمة الدستورية دستوريته». ولفت إلى أن الكويت دولة مؤسسات، وأن الدستور هو الذي ينظم العلاقة بين هذه المؤسسات، فضلاً عن حكمة القيادة السياسية للشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت، الذي جنب الكويت بحنكة العواصف التي تعرض لها العالم العربي.