تحدث صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود في تصريح له عما يسمى ب حنين", مؤكدا أن من وراءها الرافضة وخصوصا المعممين, وأنها تستهدف الشعب السعودي كله. وأوضح في مستهل حديثه لموقع لجينيات أنه يتحدث كأحد أبناء ولاة الأمر, وأحد أبناء العلماء, وأحد مواطني هذا الشعب السعودي الكريم، مشيرا إلى أن حديثه يكتسب المصداقية والصراحة كما هي عادته دائما بإذن الله . وعن سبب عدم تناوله هذا الموضوع من قبل, قال:"لم أتحدث في الموضوع هذا حتى الآن لمحاولة التأكد من بعض الأمور", لافتا إلى أن" المعتاد عليه إما يراها أو يسمعها أو تقال له من مصدر موثوق فيه مائة بالمائة, ولكن كان هناك دائمًا شكوك في متابعة الأحداث خلال الأشهر السابقة في عديد من بلدان المنطقة ". ( وكأن هناك فتيل موضوع وجاهز للأشتعال في أي وقت ) . واستطرد الأمير خالد في حديثه قائلا:"فيما يخص البلدان في المنطقة هذه مواضيع سياسية خاصة في كل بلد وشأنه , ولا أريد أن أتحدث فيها، ولكن أريد أن أتحدث فيما يخص وطننا الغالي". الرافضة والمعممين وراء الفتنة: وقال في حديثه للجينيات:"كان دائمًا هناك من وراء الكواليس شك بأن إيران والرافضة والمعممين، من وراء ما يحدث". أقول والكلام على لسان سمو الأمير خالد "الرافضة والمعممين لأن الشعب أو المواطن السعودي الذي ينتمي إلى المذهب الشيعي لا أقول أنه رافضي، فأريد أن أفرق بين هذا وهذا". وأضاف قائلا:"في خلال الوقت هذا كله الشك بدأ يتأكد بل يكون يقينا أن هؤلاء هم وراء من يثيرون الفتنة، ومن يحرضون، ومن يريدون أن يقودوا هذه البلاد إلى الهاوية، كما فعل حزب الله في لبنان، وكما فعلوا في العراق من خراب وانتهاك للأعراض وتفجيرات, وكما فعلوا في اليمن مع الحرب الحوثية، وآخرها ما حصل في البحرين، وقبل ذلك ما حصل عدة مرات في المملكة العربية السعودية ومنها البقيع، ثم ما حصل من قريب في الاحساء". ورفض سمو الأمير التصريحات السياسية التحريضية وتصريحات المعممين والملالي ، وكذلك التحريضات الإعلامية الفضائية والصحفية ، الفارسية والعربية، وما ينشر في المواقع الإلكترونية، وتلك الشعارات والصور الطائفية التي تنتشر في مناطق معينة كالاحساء والقطيف. محاولة لإبعاد الشبهة الطائفية: ولفت إلى تصريح أحد الخونة في الخارج, والذي قال أن الموضوع غير طائفي، حيث أشار الأمير خالد إلى أنها محاولة لإبعاد الطائفية، متسائلا:" فما مصلحته من ذلك؟", قائلا:" أن مصلحته من ذلك أنه يريد الفتنة بين أهل السنة في هذه البلاد، وبهذا القول كلمة حق أراد بها باطل، والله أعماه وكشف نفسه بنفسه . المقصود من حنين: وأشار الأمير خالد إلى أن المقصد ب"حنين" أو اختيار اسم "حنين" أنه مرتبط بمعركة حنين، ففي هذه المعركة كان الصحابة أكثر عددا ، فهاجمهم الهوازن، فتفاجأ الصحابة لم باغتوهم، حيث ثار الأغلبية من المباغتة إلا علي بن أبي طالب رضي الله عنه, كما يدعي الرافضة وبقي القليل مع الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهذا كذب وعار وزور فقد كان من ضمنهم أبو بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما. وأوضح أن هذا الكذب يدل على عماهم ومحاولة لتسريب الفتنة وعلى سبيل المثال ولا الحصر يدعون أن القرآن الكريم إما محرف أو أنه نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بدلاً من علي بن أبي طالب رضي الله عنه, بخطأ من جبريل عليه السلام, أستغفر الله. وأضاف أن ذلك يأتي أيضا ممن يتلفظون بالشتم واللعن على أبي بكر و عمر رضي الله عنهما، والصحابة رضي الله عنهم أجمعين، وما يقولون عن اتهام عائشة رضي الله عنها، وغير ذلك كثير، فليس بغريب أن يختلقوا قصة حنين . والصحيح, كما يقول الأمير خالد, في هذه القصة، أنه كان اثنا عشر ألف من المسلمين، وكان هناك أربعة آلاف من الكفار، وتفاخر المسلمين في الفوز في هذه المعركة، وباغتهم الكفار وفر المسلمين ومعهم بعض الصحابة ونادى رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجع الصحابة وحاربوا بجواره ثم نزلت الآية الكريمة حيث أمر الله سبحانه وتعالى ملائكته بأن يحاربوا مع النبي صلى الله عليه وسلم . وأوضح سمو الأمير أن ربطهم الفتنة بهذه القصة ربطة مشينة قصدهم فيها التفرقة والتشكيك في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، واستثناء علي رضي الله عنه، وأنهم أصحاب حق، وأنهم في النهاية كسبوا الكفار، والكفار بالنسبة لهم نحن، أهل السنة، فهذا إذا لم يكن فتنة وتحريض، فما هو الفتنة والتحريض؟! تحريض الشعب بالكذب والافتراء: إذًا؛ النقطة الأساسية التي أريد أن أشير إليها, يضيف الأمير خالد, وهي الحساسة وهي بيت القصيد، ويجب الانتباه لها ، أن الرافضة والمعممين الذين يدّعون بهذه الأفتراءات كلها، يحرضون الشعب السعودي بالكذب والافتراء والزور . فهم يحرضوهم على رفع الشعارات، يحرضوهم بوضع الصور المسيئة إلى الدين والبلاد وولاة الأمر والشعب بوضع صور لمعممين وملالي من إيران والعراق وحزب الله، وهذه الأمور كما نعلم، لو فعلها أهل السنة في إيران لأخذوا من منازلهم، وأخذ الأئمة والعلماء من مساجدهم، وأخذوا المثقفين السنة وأعدموا، أو سجنوا أو اختفوا. وقال سمو الأمير خالد:"إذًا نقول بكل صراحة ووضوح، وشفافية: عندما يشكك في المثل الأعلى في ديننا وهو القرآن الكريم ويسب ويلعن الخلفاء الراشدين ويشكك في عائشة رضي الله عنها، ثم يحاولوا أن يزرعوا الفتنة ما بين ولاة الأمر والشعب، ويتبعون عقائد وسياسة إيران والعراق وحزب الله ! ثم يضيف الأمير خالد : فوق هذا كله يدفع الخمس من الشيعة إلى معمميهم الرافضة فهي إما تذهب إلى الخارج أو في بطون هؤلاء ، إذًا أين الانتماء؛ لا دينًا ولا وطنًا ولا ولاة أمر ولا شعبًا، وفي النهاية يُقال أنهم يضطهدون ويقلل من شأنهم ! وضع الأقليات في إيران: وتسائل سمو الأمير خالد: هل الأقليات في العالم كلها، خاصة في إيران من السنة، ما يُفعل بهم من إعدام وإخفاء واضطهاد يحصل هنا ؟!! ومضى الأمير خالد قائلا:"لا غير صحيح لم يحصل، وأتحدى بالعكس يعاملون معاملة جيدة كمواطنين ، بلا شك يجب علي أن أبرء ذمتي وأقول أن بعد كل ما ذكرته آنفا فالعين عليهم وإذا لم يكن ذلك فمعناه أن هناك خلل"! لا نقبل أي تدخل في شأن المملكة: وقال سمو الأمير خالد:"الذي أقوله هنا ملخصًا ومختصرًا قاله ولاة الأمر سابقًا، وقالها الأمير سعود الفيصل قبل عدة أيام: لا نقبل في هذه البلاد، لا قادة ولا شعبًا، أي تدخل في شأن المملكة العربية السعودية، بأي طريقة كانت". وأضاف:"على قول الأمير سعود الفيصل: إذا ما حاول أي أحد يدخل أصبعه في شئون المملكة فسوف تقطع أصبعه..وأعظم من ذلك, فنحن جميعًا, الشعب السعودي، مع ولاة أمرنا، متلاحمين، وسنبقى متلاحمين على الكتاب والسنة لا إله إلا الله محمد رسول الله ودعوة إبراهيم عليه السلام بمكة، ودعوة الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة بإبقاء هذا البلد آمنا . فبإذن الله سبحانه وتعالى, يقول الأمير خالد, "أن أي جهة كانت، هل هي رأسمالية، أم هي رافضية، أم هي المفسدين في الأرض، أم هي علمانية، أم هي من كانت، فبإذن الله عز وجل سيضعنا جميع بالمرصاد لهم، ولن يفلحوا بتقسيم ما في قلوبنا، أو في زرع الفتن والتحريض كما يريد من نعرف والأعظم من لا نعرف من المنافقين وبإذن سيكشفهم الله سبحانه. المقصد طائفي إيراني رافضي: وشدد الأمير خالد على أن المقصد طائفي رافضي إيراني بحت ضد الشعب السعودي فهم المحركين بلا شك لهذه الفتن في الأمتين العربية والإسلامية . وفي نهاية حديثه لموقع "لجينيات" دعا سمو الأمير خالد الله جل جلاله أن يحفظ هذا الدين وهذه البلاد وولاة الأمر و الشعب من كل سوء ومكروه.وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم ويجعل تدبيرهم في تدميرهم . والله الموفق