بقلم / حسن سلطان المازني. بحضور ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير وبحضور ومشاركة معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز والرئيس التنفيذي لشركة تطوير السودة المهندس حسام الدين مدني وعدد من المهتمين بالتاريخ والادب كالشعر والسرد القصصي والروائي والمقالة وغيرها والإعلام أقامت دارة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع شركة تطوير السودة ورشة عمل عن تاريخ منطقة عسير تناولت ورشة العمل نقاش مستفيض حول القصص القديمة الواقعية منها والاسطورية وارتباطها بتاريخ عسير والقيم الاجتماعية والادبية والتاريخية والسلوكية وارتباط تلك القصص والروايات المكتوبة والمحكية بالطرق القديمة التي تربط بين السودة ورجال المع كأنموذج للطرق القديمة في منطقة عسير وكيف كانت تشكل تلك الطرق من قيمة أمنية وتاريخية واجتماعية في حياة المجتمع العسيري تمخضت عنها قصص واقعية تتناقلها الاجيال بفخر حيث برزت معطيات تاريخية وادبية واجتماعية وأمنية ثرة خلال هذه الورشة والتي قاد الحوار فيها باقتدار كل من الدكتور أحمد مريع الالمعي رئيس نادي أبها الادبي والأستاذ الدكتور أحمد آل فايع الألمعي الاستاذ بجامعة الملك خالد فقد حركا من خلال إدارتهما للحوار مكامن أهداف الحوارات والنقاشات المثرية التي امسك بتلابيبها كوكبة من المحاورين والمتداخلين من الجنسين الرجال والنساء حيث كان للمرأة حضور طاغ في الحوار والمناقشة وابرزت هذه الورشة أيضاً وجوهٍ نسائية على قدر كبير من الوعي والثقافة في مجالات الحوارات والنقاشات التي امتدت لساعات... استطيع القول بثقة كبيرة كواحد من الذين حضروا هذه الورشة بدعوة كريمة من معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز أن هذه الورشة في بداية استهلالات ورش العمل للدارة في عسير قد حققت مكاسب كبيرة جداً من خلال تلاقح الأفكار بين نخبة كبيرة من ابنا منطقة عسير وبين الدارة وشركة تطوير السودة ففي عمق حوار الورشة تحدث معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري امين عام الدارة عن طرق جمع وطباعة القصص والروايات من قبل الدارة سواءً المكتوب منها او المحكي تمر بمراحل مثل الجمع والفرز والطباعة من خلال لجنة متخصصة في الدارة بحيث سيتم حفظ الحقوق الأدبية لأصحابها ومن الأشياء للافتة والجميلة ان معالي الدكتور السماري أوضح بإن مسمىٰ (شيم وقيم) ليس خاصاً بمنطقة عسير بل هو عنوان من عناوين الوطن المملكة العربية السعودية فالشيم والقيم موجودة في كل جزء من هذا الوطن الغالي وعسير جزء منه كما تحدثت الدكتورة رنا من شركة تطوير السودة عن أن الشركة حصرت 624 قرية في السودة ورجال المع وسيتم دراسة وتفعيل القيمة السياحية لهذه القرى ضمن منظومة أعمال الشركة وكذلك تحدث المهندس حسام الدين مدني حول اهداف واجندة الشركة في السودة ورجال المع ثم يعود الحديث للدكتور السماري مؤكداً انه سيكون للدارة فرع في منطقة عسير يعنىٰ بخدمة المنطقة تاريخياً وادبياً وسيكون الفرع ضمن منظومة تعاونية في مجالات التاريخ والادب بكل أشكاله وبيّن السماري ان أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال وجه بإن يكون فرع الدارة داخل مدينة أبها، استطيع القول ان ورشة العمل هذه كانت ناجحة بكل المقاييس بفضل الله ثم بفضل إدارة الحوار وتفاعل المدعوين لورشة العمل من رجال ونساء وبفضل المشاركة الجادة والواضحة للدكتور فهد السماري الذي جاوب بكل شفافية عن كل الاستفسارات التي تتعلق بالدارة واهدافها وبهذا الرصد الأدبي والتاريخي.