هناك من يعتقد ان طالبان خرجت من رحم مدرسة الامام المجدد محمدابن عبدالوهاب.بينما في واقع الامر ان طالبان من المدرسة (الديوبنديه) وديوبند مقاطعة في شمال الهند اسست بها هذه المدرسة الاسلامية ابان الاحتلال البريطاني للهند كان ذلك عام 1295 هجريه وهي توأم المدرسة الصوفية (البريلوية)التي اسسها احمد خان رضا المسمى بعبدالمصطفى والتي من افكارها ان النبي والاولياء.لديهم القدرة على التصرف باقدار الخلق.والديوبندية لاتختلف كثيرا عن البريلوية .فالديوبنديه يرون ان رفع اليدين في التكبير للركوع كان من اجل ان يتاكدالرسول (ص)من ان الصحابة لايحملون الاصنام في ملابسهم اوفي اباطهم.وان الجهر في الصلاة ايضا كان لذات الهدف اي ان الصحابة قديحملون اصناما صغيرة في افواههم .وهذه الافكار تدل على التشكيك في الصحابة بل انهم بهذاالفكر يتقاطعون مع الشيعة في تكفير الصحابة وهم ايضا يتقاطعون مع (الاخونجية)في مايسمى بالتبليغ.فهم يخرجون اربعة ايام اواربعة اشهر من اجل التبليغ.وهذا ما يرى فيه الشيخ (صالح الفوزان) بانه شكلا من اشكال البدعة..وهذا المدخل للعوام من المسلمين الذين هللوا وكبروا بانتصار الاسلام الممثل في استيلاء طالبان على السلطة في اقغانستان. .اما على الجانب السياسي فان طالبان تقيم علاقة حميمية دافئة مع ايران بل ان اغلب عناصرها وقياداتها كانوايعيشون في ايران في العقدين الماضيين ابان حرب امريكالافغانستان ....وقبل وصول بايدن الى السلطة .واتخاذ القراربسحب القوات الامريكية والدولية من افغانستان .ثم ان قرار بايدن لم يكن مفاجئا فلم يتم الابتنسيق مسبق مع قادة حركة طالبان وامريكا في الدوحة بهدف تسليم طالبان الحكم من اجل تقديم خدمة لايران وهي اشبه بصفقة ترضية لعودة طهران الى طاولةمفاوضات (فيينا)بالنمسا.وهذه الايقونة المقدمة لملالي ايران تهدف الى تجنيد (الهازارا) الشيعة الافغان من قبل ايران للزج بهم مع الميليشيات العراقيةوالايرانية في العراق وتهديد دول الخليج ..كماان اطلاق متطرفي داعش وتنظيم القاعدة من السجون الافغانية من قبل طالبان لم يكن الا لبث الفوضى .من اجل اعادة مشروع الربيع العربي الى المنطقة الذي يريد (بايدن)من خلاله استكمال مالم يستكمل في عهد( اوباما) (وكونداليزا رايس).وليس ادل على ذلك من مشروع تهميش قبائل (آل مرة) وبالامس قبيلة( شمر) في قطر ومن قبلهم قبيلة( الغفران)وهو بلا جدل مشروع تهجيرا ديموغرافيا يهدف الى توطين ثمانية الاف من طالبان وداعش.وصلت دفعة من طلائعهم الى الدوحة سيتم تجنيسهم واحلالهم بدل القبائل العربية وهذا المشروع ليس من الاسرار الاستخباراتية الامريكية السرية.بل انه من الاخبار المتداولة في الاعلام وهو بالفعل الاتفاق بين امريكا وطالبان وايران وتركيا.فقط قمناهنا بترتيب ارقام المعادلة . لكشف الاجندة والتي تبدو واضحة المعالم في بعض خطابات بايدن .ومنظومته. كما وانهاقد ذهبت بعض وسائل الاعلام الغربية بعيدا حين قالت ان داعش والقاعدة والنصرة المفرج عنهم من السجون الافغانية.هم الآن في سفنٍ تنقلهم الى بحر العرب من اجل خلط الاوراق في اليمن كل هذه المعطيات والمؤشرات.تؤكد ان المطبلين لطالبان من النخب الاخونجية يدسون السم في العسل لدغدغت مشاعر وعواطف العوام للاحتفاء بانتصار طالبان .تحت شعار نصرة الاسلام.ثم ان طالبان لم تكن ذات يوم هي النموذج المثالي لتقديم الاسلام بعدالته وتسامحه وحضارته في التعايش مع الآخر .........