يحاط بنا من نعرفهم ومن لا نعرفهم جيداً ونختصر معهم تلك التساؤلات وقد لا نوفق لأجوبةٍ طُرحت على أرصفة التعجب !! وفي بعض الأحيان تُسعفنا المواقف للتبرير وردم الفجوة التي توسعت فأصبحت ملاذاً للهروب المؤقت .. .. إذاً كيف لنا التأقلم مع ذلك ....... ؟ الشبحٌ المزعج ،الذي لا رادع له ؟! يتجول في طرقات الروح يداعب الخاطر ،ليحدثُ فوضى عارمة لا قِبل لها.. ((الحنين ! )) وجع عشوائي لا يستأذن من أحد قد نتقبل مانحن به وما صرنا إليه لكن سرعان ما نبدء بالنفور الصامت ثم نُهرول سراعا إلى طريق معتم ، موحش إن سلكناه ، وانشغلنا به ، أتانى الحنين فاشغلنا بعثراته المتعبه باتجاهٍ آخر ..... لابأس .... يا من افزعتك مشاعر الأمس التي مازالت تُحيط بك من كل اتجاه تقبلها برحابة صدر ثم على رفوف الذكريات ، دثّرها لتبقى في سبات لا تعبر عنها بألم . دموع . انهزام ! شكوى أو تضيق كحال الكثير، يهيم في كل وادي يهذي بما أصابه ، وحل به يبكي سِرّاً، ويضحك عَلناً، تِلك هي الأرْواحُ التي أرهَقها الحنينْ... ذبلت ولا يعلم بحالها إلا من ذاق من نفس الكأس وتجرع ببطء ... فكلنا كذلك لا غرابه في ذلك لكن في النهوض والتخطي نختلف ...!! من يجتاز غصات الحنين برضى وسلام داخلي ..هنيئاً له ومن يبقى على اطلال الأمس يندب زمانه ويتباكى على ما فات ،؟! لا عزاء له ومازال على ذلك المنوال في معترك مهزوم ،لا يعرف من غريمه !! مكسور وبداخله تتزاحم العبرات يغفوا كثيرا مع الألم ، يصحوا قليلاً ولا يستفيق .. ولو كان فطناً لستفاد من تلك المحطه دروساً وعبر تترجم ما مر به ولاصبح حاضرهُ مُدان لماضيه بالشيء الكثير ..... غداً أجمل ،كن على يقين استقبل الذكريات بحفاوه لا تجعلها نداً لك تقبل بكل رضى ماكنت تتحاشى ذكراه أياً كان .؟! موقف . مطبوع بالمخيّله كلمة .منقوشة في حنايا الروح مكان . يستوطن العيون ولربما أرواح لاذوا عنك بمحض الإرادة أو لاذ بهم الرحيل رغما عنهم، طافوا بالذاكرة طواف قدوم فاختلت موازين النسيان برمتها حتى آلت للسقوط وكما قال الشاعر ومَا بينَ الضُّلوعِ إليكِ شَوقٌ تَزُولُ الرَّاسِياتُ ولا يَزُولُ. ..... سطّر بسماءك الشاسعه كلمتين ...وليقرأها قلبك وغيرك ... ( الرضى ) هي الأولى إياك وأن تفقد الشعور به امتلاكه نعيم والتفريط به تعاسه (التعايش ) ازرعه في قلبك لتطمئن روحك به وتستأنس أمّا من رافق الماضي واسترحل ومازال يقطن الذاكرة ، حقيقة يجب ادراكها وأمر لا بد منه . بقلم / نورة الشريف