✒قبلتها بسويعات قبل الرحيل فإذا بشعور غريب حتى النظرات لم تكن كسابق عهدها وكأن الرحيل قد حط رحاله حيث تجلس وها هي السنين قد حلّقت وطارت معها أسراب اللقاء اثنان لا ثالث لهما يتبنون لك الضيقه بكل تفاصيلها حتى وإن تأرجحت الدموع بعيناك سترى قطرات الصبر على قلبك كالندى ، إن حلّت الأولى أتت الثانية تهرول على عجل وكأنني أتشوق لحضورها؟! الذكرى بكل تفاصيلها القاصمه والعَبرة التي تخنق لحظات الهدوء بداخلك قد تحتضر حياتك على قلبٍ قد كُتب له الفراق ستلوذ بلوعة الدموع كلما هبّت على روحك نسائم طيفه الذي كلما عاث بك الشوق أتاك زائراً ل يخفف عنك وطئة الحنين ويسألك هل حقاً تشتاق ؟ ..وكيف لي ...وويحٌ لي إن لم أشتاق بل مزقتني الذكريات وعاثت بروحي وجروحي فأسقمت جوارحي .. بالله ....وكيف لي أن لا أشتاق ؟! وكلما أتاني النسيان متسللاً لتلك الذاكرةِ الرثة أرى ظلال طيفه في مخيّلتي يبتسم ،حينها ينطق الحنين عذرا أيها النسيان إرجع حيثما كنت ... شعور الفقد اقسى ما تمر به الأرواح على مر السنين وإن العين لتدمع وإن القلب ليحزن على فراق من استوطن الروح والقلب والعين ... بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم تألم لفراق ابنه ابراهيم فقبله وشمه وعيناه صلى الله عليه وسلم تذرفان الدموع إنها الرحمه موطنها القلوب قد ينزوى بك الأمس على شرفة الأحزان غادر ولا تُطل المكوث فهو أسوء خطوة تخطوها نحو هاوية الشقاء المؤبد انحر همومك بسجدة وادفن الحزن بدعوة استيقظ من سبات البؤس ولوعة الرحيل ..كم هو جميل مايُسمى بالرضى لله درّه ابتهج ثم ابتهج حتى تملء زوايا قلبك ابتهاجاً وأروقة الانتظار تفاؤل... انثر الأمل كنثر البذور ...وهاهي.. دعواتي مزّقت اليأس وتسيّدت القبول لعلي انعم بها عن قريب كم كنت اتمنى فأين أنت أيها الصبر الجميل طوّق قلبي به يالله .. ربما تتساقط الدموع عندما أرى بريق الأمل على سفح جبال دعواتي ليطمئن قلبي بها ولأدراج اليأس لن اعود ... ومازالت رفيقة الدموع.