✒ميثاق غليظ ينعقد به كيان عظيم جداً وتبنى به أسس راسخة قوية لتقوم بدورها وتسهم في بناء الاسرة ومن ثم المجتمع . وإن ذلك الكيان القيام عليه عبادة عظيمة يثاب عليها اعظم الثواب وأجزله ويحاسب العبد على اقل تقصير فيه . ذاك هو ميثاق الزواج وما يقوم عليه من واجبات وحقوق . وهذا الميثاق فيه من المؤدة والألفة والمحبة ما يعجز العقل ويدهشه. ومن موجبات الحياة السعيدة الطيبة في ظل هذا الميثاق مايلي: اولاً : مراعاة حق الله تبارك وتعالى ثم حق الطرف الاخر. ثانيًا : مراعاة جانب العاطفة واثرها في تذويب الخلافات قبل أن تكبر . ثالثًا : الخصوصية الشديدة بحيث عدم خروجها من اسوار البيت. رابعاً : لكل شخص حياته التي تناسبه وخُلق لها فيجب عدم مد العين الى حياة الغير ومحاولة مجاراته فهذا يجعل الإنسان يزدري حياته ويتناسى جمالها. خامساً : اليقين التام بأن السعادة الزوجية تكمن في روح التفاهم والتناغم والبساطة والمشاركة الفكرية والوجدانية والتغافل عن ما يكدرها والتغاضي عما يكون من شأنه تحويل هذه الحياة الى جحيم لا يطاق. سادساً وهو الاهم : إحاطة هذا الكيان بأسوار عظيمة وحمايته من إي أمر يزلزله ولو كان صغيراً فلا نسمح بدخوله الا من نثق به رأياً ومشورة . واخيراً كلنا ندرك اهمية الميثاق الغليظ لكن بسبب ما نراه من هجمات خفية وقد تكون ظاهره يجعلنا نغفل وننساق ورى سراب لا يروي الظمآن. فكم من بيوت تصدع بنيانها بسبب الركض ورى الدنيا وزينتها ، وكم تشتت أسر بسبب تعنت احد اركانها وتغليب مصلحته اللحظية ! متناسياً كل شي وكأن على عينيه غشاوة وفي أذنيه وقراً ! نسأل الله السلامة والعافية . وهذا من مخاطر بعض وسائل التواصل الاجتماعي وما يسمى بالمشاهير فهم يصورون الميثاق على غير حقيقته التي كان عليها رسولنا صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده وسلفنا الصالح وحاضر ابائنا وامهاتنا الجميل الذي يعبق اصالةً واخلاقيات تُدرس وتنشر وليس هولاء الذي هم على أبواب الفتن ودعاة الشر ! فالله الله بهذا الميثاق الغليظ شدوا وثاقه فهو سفينة نجاة المجتمع المسلم المحافظ وثباته ثبات له ، جعلنا الله واياكم ثباتاً ونجاةً لمن حولنا.