هناك من يفرض آرائه على الآخرين دون مراعاة منه لمشاعر من حوله باشراكهم فالأمر خاصة إذا كانت الآراء تعني الأسرة أو المجتمع المحيط إذ لابد من الاستئناس بآرئهم والأخذ بالرأي الاصوب فالأمر شورى ولكن هناك من يتصلب في رأيه على أنه الاصوب وأن الآخرين( ما عندهم سالفة) وهذا الشخص إما إنه متسلط في آرائه حتى ولو كان في قرارة نفسه يدرك أنه على خطأ ولكنه يريد أن يمرر ما في خاطرة بصرف النظر عن صواب رأيه من عدمه المهم أن تكون كلمته هي التي تسود وإما إنه شخص يحب إثارة المشاكل واختلاقها وإما إنه يعاني من مرض النقص فهو يحاول إيهام من حوله باهميته وايٌ كان من هذه الأمور الثلاثة فهو مرض نسأل الله العافية فلابد للمرء أن يكون صادقاً في مشاعره ومحباً للآخرين من خلال اشراكهم قدر المستطاع في الرأي والمشورة في الأمور الهامة وإلا ينفرد في موقفه إلا في أضيق الأمور ففي اخذ الآراء والمشورة تعزيزٌ للثقة والمودة بينه وبين من حوله وهو أيضاً يمنح الآخرين الثقة في تبادل الآراء والبحث عن الفكرة الجيدة والناضجة من الجميع وليس عيباً أن يستمع من الجميع بما فيهم الأطفال والنساء فقد يجد من طفل أو امرأة فكرة سليمة كانت غائبة عنه ويستنير بها في إتخاذ القرار... ان ثقافة إشراك لآخرين في اتخاذ القرارات الأسرية والمجتمعية ثقافة لابد أن تسود وأن نبتعد عن التصلب للرأي الواحد وأن نمارس المرونة مع من حولنا فقد كان اسلافنا لاينفرد احد برأيه في أمر عام أو خاص فإذا كان أمر عام فهو يطلب من كبار القوم وعقلائهم الإجتماع للتشاور في هذا الشأن ويجتمعون على رأي موحد وأن كان أمر أسرى فإن كبير الأسرة يأخذ رأي الأسرة في الأمر وفي ذلك بُعداً عن الارتجالية وتفادياً للعذيلة والعتاب فيما لو حصل إخفاق لا سمح الله لإن لا أحد يستطيع لومك بعد الإجماع.