✒العالم أصبح قروب واحد وليس فقط قريه صغيرة من خلال وسائل التقنية الحديثة حيث أنهم نجحوا بالتواصل فيما بينهم ومعرفة النواحي الاجتماعية وما يدور داخل المجتمع وباتوا أكثر قوة وتواصلاً من خلال منصات التواصل الاجتماعي، و كان ثمن ذلك الانفصال عن الواقع والعيش داخل العالم الافتراضي، فقد أصبح الفرد لا يعرف مايدور داخل المنزل بينما يعرف كل ما هو جديد وكل ما ينشر إن كان خيراً أو شراً وذلك لاختلاط المحتوى والأفكار ببعضها فاعتاد الناس على كل ما يطرح. و مع وجود الكثير من الإيجابيات لهذه المنصات ظهر لها في المقابل الكثير من السلبيات التي لا حصر لها مما يفسد العادات والقيم الإسلامية وحتى العقيدة مع ظهور الملاحدة والمشككين بالأحاديث الشريفة ناهيك أيضا عن الرذائل التي يروجون لها ، فهنا يأتي دور من يحمل على عاتقه نشر الخير والدعوة إليه وتصحيح المفاهيم الخاطئة فوسائل التواصل الآن اسرع وأكثر سهولة من الماضي بثانية واحده تأمر بمعروف وتنهى عن منكر وتنشر كل ما هو مفيد، و كل ما يصل إليك من محتوى باطل تأثم عليه دعه يقف عندك فلا تعد إرسالها حتى لا تتحمل وزرها . وهذه الوسائل إما نعمة وإما نقمه لمن أحسن استخدامها في نشر الخير ومزاحمة أهل الباطل بنشر فائدة أو موعظة أو تذكير بطاعة، وأيضاً استنكر كل ما ينشر من باطل وسيء بالنصيحة وأقلها عمل بلاغ وحظر للحساب المسيء . قال تعالى: {كذلك يضرب الله الحق والباطل}. منصات التواصل الاجتماعي مثل البحر الهائج رياحه عاصفه وامواجه متلاطمة موجه تجرفك للإثم وموجة تأخذك للخير ينجو منها من كان أقوى ايماناً واكثر مخافة من الله ومن استطاع أن يحكم عقله على أهوائه .. وفي النهاية أقول كن شمعة تضيء عتمة الليل يملأها الخير والسلام وكن كزهرة لا يفوح منها إلا أطيب الأريج والعطور كن مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر .